يورغن كلينسمان المدير الفني للمنتخب الاميركي

لم يكن غريبا أن يعرف عن المنتخب الأميركي لكرة القدم أنه يتدرب على تسديد ضربات الجزاء الترجيحية ضمن استعداداته لمباراته بدور ال16 من بطولة كأس العالم الحالية بالبرازيل أمام منتخب بلجيكا غدا الثلاثاء.
ففي النهاية ، من يقود المنتخب الأمريكي هو المدرب الألماني يورغن كلينسمان.
وتتمتع ألمانيا (أو ألمانيا الغربية) بنسبة نجاح في تسديد ضربات الجزاء ببطولات كأس العالم تصل إلى 100% ، حيث فاز الألمان بجميع مبارياتهم الأربع في أدوار خروج المغلوب التي احتكمت نتيجتها إلى ضربات الجزاء الترجيحية طوال تاريخ البلاد في بطولات كأس العالم.
وقال كلينسمان :"إنها (ضربات الجزاء) جزء من استعداداتنا العادية. عليك أن تستعد لكل شيء ، الضربات الثابتة وضربات الجزاء".
ورغم أنه ليس جميع المدربين يؤمنون بإمكانية التدرب على ضربات الجزاء ، يبدو أن عادة الألمان في التدريب الدائم على ضربات الجزاء كان مفيدا بالنسبة لهم.
وقال كلينسمان : "إنك تخبر اللاعبين كيف يسددون ضربة الجزاء .. إنها لحظة ذهنية. فإذا لم تكن مستعدا لهذه اللحظة الذهنية ، بمنعى أن تسير من خط منتصف الملعب أمام 60 ألف متفرج وصولا إلى نقطة الجزاء لتسدد ضربتك في المرمى ، فأعتقد أن هذا أمر خاطيء".
وأضاف : "إنها تدريبات عادية ، وآمل أن يكونوا مستعدين وجاهزين وهادئين بالقدر الكافي لتسديد ضربات الجزاء في ركن المرمى الذي يفضلونه أو أيا كان".
ويسعى كلينسمان ، الذي يأمل استعادة جهود مهاجمه المصاب جوزي ألتيدور في مباراة الغد ، لزرع في لاعبيه الاعتقاد بأنهم قادرون على المضي في طريقهم بالمونديال وصولا إلى النهائي.
وقال المدرب الألماني البالغ من العمر 49 عاما : "إن مفتاح النجاح في مراحل خروج المغلوب هو فهم ديناميكية مباريات هذه الأدوار .. بمعنى أنه إما أن تنجح أو تموت".
وأضاف : "أعتقد أنه لو حاول كل لاعب بلوغ أقصى حد لديه في الأداء على المستوى الشخصي ولكن في إطار الفريق ، فإننا سنتقدم أكثر في هذه البطولة".
من جانبها ، أظهرت بلجيكا ثباتا كبيرا في المستوى منذ بداية مونديال البرازيل حيث فازت بجميع مبارياتها الثلاث بدور المجموعات. وكانت التغييرات التي أجراها المدرب بين اللاعبين في المباريات الثلاث هي مفتاح الفوز دائما.
ويقول مارك فيلموتس مدرب بلجيكا أن التغييرات التي أجراها في كل من مباريات فريقه الثلاث السابقة كانت تمد اللاعبين بالنضارة المطلوبة قبل نهاية كل مباراة.
وحتى الآن ، استعان فيلموتس بالفعل ب20 لاعبا من قائمة منتخب بلجيكا التي تضم 23 لاعبا. ويؤكد فيلموتس أن المزيد من التغييرات مازال واردا.
وخسر فيلموتس جهود المدافع آنتوني فاندن بعد إصابته بكسر في الكاحل خلال مباراة الفريق الأخيرة بدور المجموعات التي فاز فيها 1/ صفر على كوريا الجنوبية يوم الخميس الماضي. بنيما تحوم الشكوك حول مشاركة قائد بلجيكا فينسنت كومباني في مباراة الغد لإصابته أعلى الفخذ ، وكذلك الحال بالنسبة للمدافع توماس فيرمايلين المصاب بمشكلة عضلية في الفخذ.
وربما يفضل فيلموتس الإبقاء على مهاجمه الصاعد ديفوك أوريجي /19 عاما/ على مقاعد البدلاء في بداية مباراة الغد بعدما سجل هدف الفوز لبلجيكا في مرمى روسيا وصنع هدف بلاده الوحيد أيضا في مباراة كوريا الجنوبية.
وقال فيلموتس تعليقا على لاعب ليل الفرنسي الصاعد : "أحيانا نود الاحتفاظ بعنصر المفاجأة".
وربما يعني ذلك عودة روميلو لوكاكو لتشكيل بلجيكا الأساسي بعد إراحته في مباراة الفريق الأخيرة بدور المجموعات أمام كوريا الجنوبية.
وبعدما أنهى مشواره في دور المجموعات دون أن يخسر نقطة واحدة ، أصبحت الآمال كبيرة في بلجيكا الآن في أن يتمكن منتخب البلاد الحالي على الأقل من مضاهاة إنجاز فريق 1986 الذي بلغ الدور قبل النهائي لمونديال المكسيك في ذلك العام قبل أن يخسر أمام الأرجنتين.