روما - أ.ف.ب
يأمل المنتخب الايطالي، بطل العالم اربع مرات، تأكيد بدايته القوية في مونديال البرازيل 2014 من اجل أن يضع قدما في الدور الثاني لكن عليه تجنب فخ نظيره الكوستاريكي الذي يواجهه غدا الجمعة على ملعب "ارينا بيرنامبوكو" في ريسيف في الجولة الثانية من منافسات المجموعة الرابعة.
وكان فريق المدرب تشيزاري برانديلي استهل مشواره بحسم موقعته المرتقبة وعن جدارة مع نظيره الانجليزي 2-1 بجهود مهاجم ميلان ماريو بالوتيلي الذي اعاد ايطاليا الى سكة الانتصارات في كأس العالم والتي غابت عنها منذ الرابع من يوليو 2006 عندما تغلبت على المانيا 2-صفر بعد التمديد في الدور قبل النهائي قبل أن تحرز اللقب على حساب فرنسا بركلات الترجيح.
بعدها خرجت ايطاليا بكارثة في مونديال 2010 بتعادلين مع الباراجواي ونيوزيلندا بنتيجة واحدة 1-1 وخسارة امام سلوفاكيا 2-3.
لكن المشهد كان مختلفا امام الانجليز اذ قدم "الازوري" اداء واعدا في مواجهة "الاسود الثلاثة"، وهو يأمل ان يؤكده امام كوستاريكا في أول لقاء في بطولة رسمية بين الطرفين.
ويأمل المنتخب الايطالي ان تكون كوستاريكا فأل خير عليه ، كما كانت الحال عام 1994 عندما التقاها وديا قبل ستة ايام على انطلاق المونديال وفاز عليها 1-صفر ثم استهل بعدها مشواره الناجح في تلك النسخة التي اقيمت في الولايات المتحدة قبل ان يسقط في النهائي بركلات الترجيح أمام البرازيل.
لكن مهمة ايطاليا لن تكون سهلة على الاطلاق في مواجهة ريسيف، خصوصا ان كوستاريكا فجرت مفاجأة كبرى في الجولة الاولى بفوزها على الاوروجواي رابعة النسخة الماضية وبطلة العالم مرتين.
واعتقد الجميع ان الاوروجواي التي دخلت الى نهائيات البرازيل مصطحبة معها ذكريات 1950 حين تمكنت من قهر "سيليساو" في معقله التاريخي "ماراكانا" (2-1)، في طريقها الى الخروج بالنقاط الثلاث بعدما تقدمت على منافستها من ركلة جزاء، لكن الاخيرة انتفضت بقيادة جويل كامبل وتمكنت من وضع حد لمسلسل هزائمها في النهائيات عند اربع مباريات وسجلت للمرة الاولى ثلاثة اهداف في العرس الكروي العالمي.
وعززت كوستاريكا حظوظها في تكرار انجاز نسخة 1990 عندما بلغت الدور الثاني للمرة الاولى والأخيرة في تاريخها وذلك بقيادة مدربها السابق الصربي الفذ بورا ميلوتينوفيتش بعد ان حلت ثانية في المجموعة الثالثة خلف البرازيل وأمام اسكتلندا والسويد.
وسيكون جويل كامبل مصدر القلق الاساسي للمنتخب الايطالي في مباراة غد خصوصا في ظل الاداء الرائع الذي قدمه لاعب ارسنال الانجليزي الذي لعب الموسم الماضي مع اولمبياكوس اليوناني على سبيل الاعارة، في الجولة الاولى ضد الاوروجواي التي عجزت عن ايقافه ما دفع مدافعها ماكسميليانو بيريرا الى التدخل عليه بقوة في اواخر اللقاء فنال بطاقة حمراء نتيجة ذلك.
وقد توعد مساعد مدرب كوستاريكا باولو وانشوب بان منتخبه يخبئ المزيد من المفاجآت لايطاليا وانجلترا في المباراتين الاخيرتين في المجموعة، مضيفا "انها لمفاجأة كبرى بالنسبة للعالم... الجميع توقع ان يكون التأهل بين الاوروجواي او ايطاليا وانجلترا. بالنسبة لنا، لم تكن هناك مفاجأة لأننا نعرف حجم الموهبة الرائعة الموجودة في فريقنا. سنواصل عملنا، وسنواصل مفاجأة العالم"
وأكد وانشوب الذي تألق في ملاعب الدوري الانجليزي الممتاز مع دربي كاونتي ووست هام يونايتد ومانشستر سيتي، ان فريقه على اتم الاستعداد لمواجهة ايطاليا ومن ثم انجلترا، فيما اشار الحارس كايلور نافاس الى ان المنتخب يعمل على تفاصيل معينة من اجل مواجهة فريق يضم اندريا بيرلو وماريو بالوتيلي.
كما تمنى كايلور مشاركة حارس ايطاليا جانلويجي بوفون في المباراة لان الاخير هو مثاله الأعلى، مضيفا "المباراة المقبلة ستكون مهمة جدا بالنسبة لنا. يتوجب علينا القيام بكل شيء بالشكل الصحيح"
ولم يعرف حتى الان اذا كان القائد بوفون سيشارك ضد كوستاريكا بعد ان غاب عن لقاء انجلترا بسبب الاصابة وناب عنه سالفاتوري سيريجو الذي قدم اداء مميزا جدا امام "الاسود الثلاثة".
وعاد بوفون الى تمارين "الازوري" مجددا وشارك فيها بشكل طبيعي لكن لم يعرف اذا كان برانديلي سيكافئ سيريجو بمباراة ثانية قبل الاستعانة مجددا بقائد يوفنتوس.
وقد اكد سيريجو انه سيكون اكثر من سعيد بالتخلي عن مكانه بين الخشبات الثلاث لمصلحة حارس من عيار بوفون، مضيفا "يجب ان نكون واقعيين، ليست هناك منافسة على الاطلاق بيني وبين جيجي (بوفون). انه ليس مجرد لاعبا عاديا".
وواصل "قال لي انه سعيد جدا برؤيتي اشارك باللعب، لكني سأكون سعيدا ايضا لو يستعيد عافيته في الوقت المناسب لكي يخوض المباراة الثانية ضد كوستاريكا".
ومن المتوقع ان يجري برانديلي تعديلات في تشكيلته التي تألق فيها خلال اللقاء الاول جناح لاتسيو انتونيو كاندريفا، صاحب تمريرة هدف الفوز الذي سجله بالوتيلي، وكلاوديو ماركيزي، صاحب هدف التقدم، وبيرلو كالعادة اضافة الى دانييلي دي روسي، فيما بدا جورجيو كييليني ضائعا بعض الشيء في مركز الظهير الايسر، فيما بدا الارهاق ظاهرا على زميله في يوفنتوس اندريا بارزاجلي في حين لم يقدم قلب الدفاع الجديد جابرييل باليتا عرضا مقنعا.