اللاعب الأسطورة

فعلتها البرازيل من قبل فأحرزت لقب كأس العالم بعد إصابة أبرز نجومها وستتطلع لاستعادة ذكريات ما حدث في 1962 حين أصيب بيليه ضد تشيكوسلوفاكيا كفأل حسن بعد إصابة الهداف نيمار.
وأصيب بيليه بتمزق في الفخذ في منتصف الشوط الأول من تلك المباراة الثانية في النهائيات التي أقيمت بتشيلي. وانتهت المباراة بالتعادل بدون أهداف.
وشارك بدلا من بيليه يومها أماريلدو وكان عمره 22 عاما وهو الذي سجل الهدفين في المباراة التالية التي انتهت بالفوز 2-1 على إسبانيا ثم سجل هدفا في النهائي.
وكان جارينشيا لاعبا آخر حمل الراية بعد إصابة بيليه فسجل أربعة أهداف في المباريات الثلاث التالية ليقود البرازيل للفوز على إنجلترا وتشيلي وتشيكوسلوفاكيا مرة أخرى لتحرز ثاني ألقابها في كأس العالم على التوالي.
وقال كارلوس البرتو توريس قائد المنتخب العظيم في 1970 "في كأس العالم 1962 فقدنا بيليه. بعدها قدمنا أماريلدو للعالم.. لاعب لا يزال يذكر حتى اليوم وساعد البرازيل على الفوز بكأس العالم للمرة الثانية" مضيفا أن جارينشيا برز أيضا بعد استبعاد بيليه.
وأضاف "ربما سيتقدم أحد ليفعل مثلما فعل جارينشيا في 1962".
وينظر البرازيليون لإصابة نيمار كفأل حسن في محاولة للتكيف مع غيابه المؤثر.
وأصيب نجم برشلونة الشاب بكسر في فقرات الظهر حين تغلبت البرازيل 2-1 على كولومبيا يوم الجمعة الماضي وسيبتعد لنهاية البطولة. وستلعب البرازيل مع ألمانيا في قبل النهائي بعد غد الثلاثاء.
وكتب جوكا كفوري في صحيفة فوليا دي ساو باولو "ستسأمون من سماع الكلام عن أماريلدو. اللاعب المميز الذي أنقذ الفريق في 1962 حين حل محل بيليه".
وهناك أوجه تشابه وفروق بين أحداث اليوم وما جرى في 1962.
وصنع كل من بيليه ونيمار شهرته في سانتوس. وكان كلاهما في العشرينيات حين أصيب. ورغم صغر سنهما فإن كلا منهما كان هدافا لفريقه وكان يعد وقتها جزءا لا غنى عنه من الفريق.
لكن على عكس نيمار اليوم كان بيليه قد قاد البرازيل للفوز بكأس العالم مسجلا ستة أهداف في نهائيات السويد 1958. ولم يكن الضغط على الفريق مثلما هو اليوم.
وربما الفارق الأبرز اليوم أنه لا يوجد مرشح واضح للعب نفس الدور في التشكيلة التي تضم 23 لاعبا.
والمتوقع أن يشارك ويليان أو برنارد بدلا من نيمار بينما يرشح أوسكار لتنفيذ نفس المهام الإبداعية.
لكن ويليان وبرنارد لم يبدعا في كأس العالم حتى الآن حيث شاركا كاحتياطيين بينما تراجع مستوى أوسكار بشدة بعد تألقه أمام كرواتيا في المباراة الافتتاحية.
والثلاثة مثل بقية زملائهم في الفريق حاولوا بشدة تعويض غياب نيمار ويتعهدون بأن يكنون ابتعاده حافزا لهم.
وقال فرناندينيو "يمكننا أن نفوز بالكأس من أجله".