البرازيل ـ د.ب.أ
قبل انطلاق فعاليات بطولة كأس العالم 2014 بالبرازيل، رشح قليلون فقط المنتخب الهولندي لكرة القدم ليكون ضمن الفرق المنافسة على لقب المونديال البرازيلي.
ولكن الفوز الساحق للمنتخب الهولندي 5-1 على نظيره الاسباني حامل اللقب في أولى مباريات الفريقين بالمجموعة الثانية في الدور الأول للمونديال البرازيلي وضع الطاحونة الهولندية بقوة داخل دائرة المرشحين للمنافسة على اللقب.
ولهذا ، سيطرت الابتسامات على أجواء التدريب الأول للفريق الهولندي بعد هذه المباراة حيث ارتسمت الابتسامة على وجوه اللاعبين والمشجعين باستثناء شخص واحد فقط هو المدرب لويس فان جال المدير الفني للفريق ومهندس هذا النصر الكبير على الماتادور الاسباني.
وعاد المنتخب الهولندي للتدريب مساء السبت حيث ارتسمت الابتسامة على وجه "الهولندي الطائر" روبن فان بيرسي وزميله آريين روبن وباقي لاعبي الفريق لدى دخولهم إلى أرضية الملعب الذي أدى عليه الفريق مرانه في ريو دي جانيرو.
ومع دخولهم إلى أرضية ملعب فلامنغو ، حظي المنتخب الهولندي بالترحيب والتهنئة من بعض الأطفال الأعضاء في مدرسة الكرة بنادي فلامنجو البرازيلي الشهير لكرة القدم حيث صفق الأطفال لنجوم الطاحونة بحرارة شديدة وتسابقوا على نيل التوقيعات التذكارية من فان بيرسي وزملائه.
كما شهد الملعب حضورا إعلاميا هائلا لم يكن معتادا في أوقات سابقة من تدريبات المنتخب الهولندي. وكان الوحيد الذي غابت عنه الابتسامة هو فان جال الذي يشتهر بأنه رجل صلب.
ونجح فان جال في إثبات هذا بالفوز الكبير على الماتادور الاسباني قبل أن يتابع تدريبات الفريق أمس والتي تركزت على اللاعبين الذين لم يشاركوا في المباراة أمام اسبانيا بينما أدى بعض اللاعبين الذين شاركوا في المباراة مرانا خفيفا.
وتفاعل النجوم الكبار بالفريق مع الجماهير الحاضرة والأطفال من أعضاء مدرسة فلامنجو.
وثأر المنتخب الهولندي بالفوز على اسبانيا لهزيمته صفر/1 أمام نفس الفريق قبل أربع سنوات في نهائي مونديال 2010 بجنوب أفريقيا.
وتعامل المنتخب الهولندي مع منافسه الاسباني بلا هوادة في المباراة بينهما أمس الأول حيث أمطر شباك أبطال العالم بخمسة أهداف رائعة سجل منها روبن هدفين وسجل فان بيرسي مثلهما.
ويخوض الفريق يوم الأربعاء المقبل مباراته الثانية في البطولة وهي مواجهة سهلة على الأقل من الناحية النظرية حيث يلتقي بمدينة بورتو أليجري نظيره الأسترالي صاحب أدنى تصنيف من بين جميع المنتخبات المشاركة في النهائيات وذلك في التصنيف العالمي للمنتخبات والصادر عن الاتحاد الدولي للعبة (فيفا) قبل بداية البطولة.
ولكن المنتخب الأسترالي لم يكن خصما سهلا لتشيلي في مباراتهما أمس الأول على الرغم من الهزيمة 1/3 .
ويدرك المنتخب الهولندي جيدا أنه بحاجة لصدارة المجموعة من أجل الابتعاد عن المواجهة المبكرة في دور الستة عشر مع المنتخب البرازيلي صاحب الأرض والمرشح لصدارة المجموعة الأولى.
وحذر فان جال من الإفراط في التفاؤل قائلا "إنها بداية جيدة ولكننا لم نحقق شيئا بعد. إذا لم نفز في مباراتنا المقبلة أمام أستراليا، لن نكون قد أحرزنا تقدما. ولكننا الآن في وضع جيد بالتأكيد".
وتعرض فان جال لانتقادات عديدة من وسائل الإعلام الهولندية قبل المباراة وذلك لاعتماده على طريقة اللعب 5-3-2 ولكن المباراة أثبتت خطأ هذه الانتقادات.
كما أكد فان بيرسي أن فان جال هو من يستحق القدر الأكبر من الإشادة لأنه أعد الفريق بشكل رائع وتوقع بشكل هائل كيفية سير المباراة.
ورغم وصول الفريق للمباراة النهائية بالمونديال قبل أربع سنوات، وصل المنتخب الهولندي الذي جدد دماءه إلى المونديال البرازيلي دون ترشيحات قوية مما قلل من الضغوط الواقعة على اللاعبين وربما ساهم هذا في تحقيق الفوز الساحق على اسبانيا.