لاعبو المنتخب الإسباني خلال المباراة

لم تكن الصحف وجمهور كرة القدم في إسبانيا أكثر رحمة وتساهلا مع منتخب "لا روخا" بعد الخسارة صفر-2 أمام تشيلي الأربعاء، مما كانت عليه بعد الهزيمة الساحقة مع هولندا 1-5 الجمعة الماضي ضمن المجموعة الثانية لمونديال البرازيل.
فقد نعت الصحف الإسبانية كما عشاق الكرة "حقبة الأبطال"، التي وصلت إلى نهايتها بالنسبة لمنتخبهم الوطني المقصى من كأس العام التي يحمل لقبها، إضافة إلى لقب الكأس الأوروبية مرتين.
وتصدرت صور نجم الوسط أندريس أنييستا ورأسه بين يديه الصفحات الأولى للصحف اليومية الإسبانية، وأحيانا على حساب صورة الملك الجديد فيليبي وهو يؤدي اليمين.
"النهاية... نهاية رهيبة لأكثر الحقبات مجدا"، هو العنوان العريض لصحيفة "ماركا" الرياضية المدريدية التي أردفت: "وداعا للسنوات الذهبية".
- لا تعتذروا... -
"كانت أياما جميلة لكنها انتهت"، عنوان معبر آخر تصدر الصفحة الأولى للصحيفة الرياضية "اس"، التي نشرت صورا تستذكر فوز اسبانيا في كأس العالم 2010 وكأس الأمم الأوروبية 2008 و2012. وجاء في عناوين الصحيفة: "لا تعتذروا، نحن مدينون لكم بالكثير".
غير أن التحليل داخل الصحيفة كان صارما بعض الشيء، فالنهاية "كانت رهيبة"، بحسب ما كتب المعلق خوانما ترويبا، الذي ربط بين فشل إسبانيا وتراجع أداء برشلونة في المواسم الأخيرة. فلاعبو النادي الكاتالوني وأسلوب "تيكي تاكا" الذي طبعه أثروا بقوة على المنتخب الوطني.
وكانت الأنظار في اسبانيا مشدودة الأربعاء إلى قسم اليمين للملك الاسباني الجديد فيليبي خلفا لوالده خوان كارلوس. هذا ما أعطى حجة لبعض الصحف الكبرى مثل "ال بايس" لتجنب التركيز على الخسارة الكروية على صفحتها الأولى، فكتبت بعنوان صغير في موقع متدن عن المساحة المفردة للخلافة الملكية: "كارثة إسبانيا في كأس العالم".
غير أن "ال بايس" رأت في خروج إسبانيا من المونديال "كابوسا سيبقى في الذاكرة إلى الأبد، مثلما ستبقى النجاحات".
أما الصحيفة الكاتالونية "موندو ديبورتيفو" فكتبت بعبارة مقتضبة ومعبرة "لقد استسلموا"، ناشرة صورة للاعبين الأسبان برؤوسهم المنحنية.