فان غال

خرج منتخب هولندا من موقف صعب جديد بفضل خطط المدرب المخضرم لويس فان جال خلال مباراته في دور الثمانية لكأس العالم لكرة القدم أمس السبت لكن الفريق يدرك أنه لا يمكنه مواصلة الاعتماد على المدرب إذا كان يريد بلوغ المباراة النهائية للمسابقة.
ويشتهر فان جال كمدرب صاحب خدع خططية واستخرج المزيد من خبراته عندما دفع بالحارس تيم كرول في الثواني الأخيرة من الوقت الإضافي ليتمكن من التصدي لركلتي ترجيح ويقود هولندا لاجتياز كوستاريكا بعد نهاية المباراة بالتعادل بدون أهداف.
وجاء هذا التبديل بعدما ساهم فان جال في ترك بصمة واضحة على مشوار بلاده.
ودفع فان جال بلاعبه ممفيس ديباي (20 عاما) ليسجل هدف الفوز أمام أستراليا كما أشرك ليروي فير أمام تشيلي ليحرز هدف الانتصار من اللمسة الأولى في دور المجموعات.
وفي دور الستة عشر اعتمد على كلاس يان هنتيلار في آخر عشر دقائق ليسجل هدفا ويصنع هدفا آخر ويقود هولندا لتحويل تأخرها إلى فوز على المكسيك.
لكن لم يكن من المتوقع أن تواجه هولندا مثل هذه الصعوبات أمام المكسيك وكوستاريكا.
وإذا كانت هولندا ترغب في اجتياز الأرجنتين في الدور قبل النهائي فإن فان جال سيكون في حاجة إلى تطوير الكثير من الأمور سريعا عن طريق بصمته السحرية.
وظهرت معاناة خط وسط هولندا بعد غياب نايجل دي يونج بسبب الإصابة. وأصيب فير أيضا وخرج جوناتان دي جوشمان من التشكيلة لصالح جورجيونيو فاينالدم الذي لم يترك بصمة مؤثرة.
ومن ضمن الخيارات المتاحة أمام فان جال أن يدفع بدالي بليند في خط الوسط كما فعل لفترة من الوقت أمام المكسيك لكن لو حدث ذلك سيفقده كلاعب مؤثر ناحية اليسار.
ولم يكن الأسلوب الخططي لفان جال بالاعتماد على ثلاثة مهاجمين مؤثرا أمس في ظل ظهور ديباي بشكل متواضع وفقدانه الكرة بسهولة وسقوط روبن فان بيرسي في مصيدة التسلل باستمرار.
وكان معظم اعتماد هولندا على الثنائي روبن فان بيرسي وفيسلي سنايدر الذي سدد كرتين في إطار المرمى ولم يكن محظوظا على الإطلاق.
وأكد روبن للصحفيين أنه قدم أفضل مبارياته على الإطلاق وقال "أنا مذهول فلم أشعر بالإرهاق على الإطلاق" بينما تلقى سنايدر إشادة من مدربه بسبب مجهوده الكبير ولياقته العالية.
لكن في ظل الدفاع القوي للأرجنتين وخط الوسط المقاتل الذي ظهر بقوة أمام بلجيكا في دور الثمانية ستكون هولندا مطالبة برفع مستواها إذا كانت تريد الوصول للنهائي للمرة الثانية على التوالي.