مع النجاح الهائل للمنتخب الكوستاريكي في بطولة كأس العالم 2014 بالبرازيل والتأهل التاريخي للفريق إلى دور الثمانية بالبطولة، يتوقع الجميع أن يتلقى لاعبو هذا المنتخب عقودا مغرية من أندية كبيرة للانتقال إلى صفوفها في الموسم المقبل.
ولم يضع كثير من المشجعين لاعبي المنتخب الكوستاريكي ضمن تشكيلتهم الافتراضية أو الخيالية لأفضل فريق مكون من لاعبي البطولة.
ولكن تأهل الفريق إلى دور الثمانية بهذا الشكل الرائع، وضع كثيرا من لاعبيه ضمن قائمة النجوم العاليين حتى قبل المواجهة المرتقبة الصعبة أمام نظيره الهولندي في دور الثمانية.
وقال كريستيان بولانيوس نجم خط وسط للفريق ، بعد عبور العقبة اليونانية أمس الأول الأحد بضربات الترجيح في دور الستة عشر للبطولة ، "صدمنا العالم.. الآن، على العالم أن يحترمنا".
ولعب المنتخب الكوستاريكي بعشرة لاعبين فقط على مدار نحو ساعة كاملة منذ طرد لاعبه أوسكار دوارتي في الجقيقة 66 من الوقت الأصلي للمباراة الذي انتهى بالتعادل ليلجأ الفريقان إلى وقت إضافي لمدة نصف ساعة.
ولكن التشكيلات والفرق الافتراضية التي تكونها الجماهير لم تعد هي فقط من تطلب نجوما جدد إلى قوائمها.
ويركز أفضل كشافي النجوم حاليا من برشلونة الإسباني إلى بوروسيا دورتموند الألماني ومن مانشستر يونايتد الإنجليزي إلى ريال مدريد الإسباني حاليا على أبطال المنتخب الكوستاريكي.
ويأتي حارس المرمى كيلور نافاس في صدارة النجوم في قوائم سوق الانتقالات أو الذين تسعى الأندية الكبيرة لضمهم من بين لاعبي المنتخب الكوستاريكي.
وبرز نافاس والمكسيكي جييرمو أوتشوا ضمن أفضل حراس المرمى في البطولة الحالية.
ويمكن للأندية الكبيرة أن تخطف أي من الحارسين بثمن بخس حيث لا يرتبط أوتشوا بعقد مع أي ناد بينما يمتلك نافاس شرطا جزائيا في عقده مع ليفانتي الإسباني يتيح له الانتقال في أي وقت مقابل سداد ثمانية ملايين يورو لليفانتي.
ولهذا ، أثار الحارسان اهتمام كل من أندية برشلونة والريال وبورتو البرتغالي وأرسنال وليفربول وإيفرتون في إنجلترا حيث تسعى جميعها لتدعيم ركز حراسة المرمى بصفوفها.
كما ذاعت شهرة اللاعب برايان رويز قائد المنتخب الكوستاريكي والذي سجل هدف التقدم على اليونان بتسديدة رائعة من حدود المنطقة.
وينتمي رويز "28 عاما" حاليا لفريق فولهام الإنجليزي ولكنه أعير لأيندهوفن الهولندي في النصف الثاني من الموسم الماضي والذي هبط فولهام في نهايته من دوري الدرجة الممتاز إلى الدرجة الأولى في إنجلترا.
ولم يستطع رويز ، على مدار المواسم الثلاثة التي قضاها مع فولهام أن يترك بصمة واضحة في صفوف الفريق وكان مستقبله مع الفريق محل شك.
ولكن بعدما أظهر إمكانياته في المونديال وأكد قدرته على قيادة فريقه للانتصار على فرق مثل منتخبات إيطاليا وأوروجواي واليونان ، سيكون رويز بالتأيد مطمعا للعديد من المدربين.
كما يأمل المهاجم الكوستاريكي الشاب جويل كامبل في أن تساعده عروضه الرائعة في المونديال على نيل فرصة جيدة للعب بأحد الأندية الكبيرة.
وتعاقد كامبل "22 عاما" مع أرسنال الإنجليزي في 2011 ولكنه لم يلعب حتى لدقيقة واحدة في صفوف المدفعجية حيث أعير إلى لوريان الفرنسي ثم إلى بيتيس الإسباني وأخيرا لأولمبياكوس اليوناني.
والحقيقة أن المشاركة الوحيدة له حتى الآن على الملاعب الإنجليزية كانت مع فريقه أولمبياكوس اليوناني في الموسم الماضي عندما التقى مانشستر يونايتد الإنجليزي في مارس الماضي ضمن فعاليات دور الستة عشر لدوري أبطال أوروبا.
وقال باولو وانتشوب نجم ويستهام ومانشستر سيتي الإنجليزيين سابقا، والمدرب المساعد بالمنتخب الكوستاريكي حاليا "جويل يرغب بالفعل في العودة إلى أرسنال واللعب ضمن صفوف الفريق.. أبلغته بأن الوسيلة الوحيدة لتحقيق هذا هي تقديم عروض جيدة في كأس العالم. وأدى اللاعب بشكل جيد لكنه يستطيع اللعب بشكل أفضل. المدرب الفرنسي آرسين فينجر المدير الفني لأرسنال يتابعه في البطولة".
ولا يبدو كامبل هو الوحيد الذي يأمل في أن تعزز كأس العالم فرصته في النجاح على مستوى الأندية.
وقال وانتشوب "أعلم تماما أن بعض اللاعبين يرغبون في الأداء بشكل جيد لينالوا فرصة للعب في الدوري الإنجليزي.. أعلم أن اللاعبين يرغبون في ترك بصمة وإبهار العالم بمستواهم".