لثنائى الفرنسى رافاييل فاران وبول بوغبا

كان الجمعة يوماً حافلاً بالنسبة للمرشحين لجائزة أفضل لاعب شاب، حيث شارك ثلاثة فقط من بين الأربعة المحتملين، ولكن الجمهور كان على موعد مع أداء متميز قدمه ثنائي فرنسي يجب أخذه على محمل الجد خلال ما تبقى من مراحل المنافسة. i.قبل انطلاق كأس العالم كان الكل يعرف الإمكانات الهائلة التي يتمتع بها رافاييل فاران وبول بوجبا، اللذان أكدا بالفعل علو كعبهما خلال نهائيات البرازيل 2014. فعلى الرغم من صغر سنهما، إلا أن مستواهما قريب جداً من مستوى لاعبي النخبة في موقع كل منهما، علماً أنهما يُعتبران جزءاً لا يتجزأ من المسيرة الكبيرة التي يحققها منتخب فرنسا في البطولة حتى الآن.
صحيح أن المراقبين كانوا يتوقعون رؤية الاثنين معاً فوق المستطيل الأخضر منذ بداية المباراة، بيد أن ديدييه ديشان قرر إشراك قلب دفاع ريال مدريد منذ صافرة الانطلاق، في حين أبقى لاعب يوفنتوس المبدع على مقاعد البدلاء. وكما هو الحال دائما، أظهر فاران نضجاً كبيراً وثقة لا مثيل لها، حيث أحبط الهجمات السويسرية مراراً وتكراراً، علماً أن هدافي كتيبة هيتسفيلد لم يتمكنوا من هز شباك الزُرق إلا عندما كانت النتيجة محسومة تقريبا.
من جهته، دخل بوجبا أرض الملعب وهو على استعداد لاستغلال كل دقيقة يلعبها. فقد أشرك مدرب الديوك لاعب وسط الميدان في منتصف الشوط الثاني وما أن لمس كرته الأولى حتى جاء الهدف الفرنسي الرابع. وبعد ذلك كان نشطاً خلال الفترة المتبقية من وقت المباراة، لكنه لم يتمكن بعد من افتتاح رصيده التهديفي الشخصي في البطولة.
وفي المقابل، ظل مواطنه لوكاس دين حبيس دكة الاحتياط هذا اليوم، في حين اكتفى الإكوادوري كارلوس جرويزو بلعب الدقائق الأخيرة ضد هندوراس. ومع ذلك، سينالان بكل تأكيد فرصتهما في المستقبل.