برازيليا ـ أ.ش.أ
كان اليوم التاسع من كأس العالم البرازيل 2014 مزركشاً بالألوان، خصوصاً الزرقاء. حيث عجز الأزرق الشاحب للأزوري عن استغلال الفرص العديدة التي أتيحت له في مباراته ضد منتخب كوستاريكا المتألق والعنيد الذي تأهل مباشرة إلى ثمن النهائي.
وذكر موقع الاتحاد الدولى لكرة القدم /فيفا.كوم/ أنه في حين لم تحسم الديوك الزرقاء بعد تأهلها رغم العرض القوي الذي قدمته ضد سويسرا. فقد أصبح كل شيء ممكناً في المجموعة الخامسة بعد فوز الإكوادور على هندوراس رغم أن هذا الأخير كان سباقاً إلى التسجيل قبل أن تعود كتيبة التريكولور في النتيجة. هذه هي المرة الثامنة منذ بداية البطولة التي نشهد فيها مثل هذه العودة في النتيجة.
و شهد ملعب أرينا فونتي نوفا استعراضات بألوان مختلفة. فبعد أن سحقت الكتيبة الرتقالية لاروخا (5-1) وسقوط البرتغال أمام ألمانيا (0-4)، جاء الدور على الديوك الزرقاء التي دكت الشباك السويسرية ليصل مجموع الأهداف المسجلة في ثلاث مباريات في هذا الملعب إلى 17 هدفاً. في المقابل، لم يرى استاديو داس دوناس، الملعب الآخر الوحيد الذي استضاف أيضاً ثلاث مباريات، شباكه تهتز سوى في أربع مناسبات. في هذا اليوم أيضاً، خرجت فرنسا متفوقة بثلاثية نظيفة بعد انتهاء الشوط الأول وهذه نتيجة لم يحققها الديوك في الشوط الأول منذ كأس العالم 1978 ضد المجر.
وبدا ان اللون الأزرق يجلب الحظ: بعد تأهل كل من هولندا وتشيلي وكولومبيا، جاء الدور اليوم على منتخب كوستاريكا الذي ضمن التأهل إلى الدور ثمن النهائي. حيث لعبت الحلقة الأضعف في المجموعة الرابعة بدون أي مركب نقص ضد الأزوري التي لم تعجز عن هز الشباك منذ تعادلها (0-0) ضد الديوك في فرنسا 1998. هكذا تحولت "مجموعة الموت" إلى مجموعة الحياة بالنسبة لمنتخب كوستاريكا الذي تأهل إلى نفس الدور الذي بلغه في إيطاليا 1990 في أولى مشاركاته الأربع في كأس العالم FIFA.
وبعد تسجيله هدف في مرمى الإكوادور، ضرب اللاعب الهندوراسي كارلو كوستلي عصفورين بحجر واحد. فقبل 32 عاماً، كان إدواردو لينج قد سجل ضد ايرلندا الشمالية آخر أهداف منتخب هندوراس في كأس العالم FIFA. وفي ذلك اليوم، أي 21 يونيو/حزيران 1982، كان آلان كوستلي، والد هداف اليوم، حاضراً على أرضية الملعب وبعدها بأقل من شهر رأى كارلوس النور!