عمال برازيليون يتابعون المونديال

ألقت الاحتجاجات التي تعاني منها البرازيل قبيل انطلاق كأس العالم العشرين في 12 يونيو الماضي، بظلالها على عرس الكرة العالمي، لتظهر تداعياتها بشكل واضح على البطولة.وعانت الأماكن المخصصة للمشجعين من ضعف إقبال الجماهير البرازيلية لمتابعة البطولة التي تستضيفها بلادهم، حتى أن بعض الملاعب لم تمتلئ بالشكل الذي يليق بالبطولة، في الوقت الذي كانت تشير فيه التوقعات لتنظيم الكرنفالات في طول البلاد، وعرضها.من جانب آخر، حدثت تظاهرات محدودة في مدن عديدة احتجاجا، على بطولة كأس العالم، وحجم الإنفاق الحكومي على البطولة، وعلى وقعها تجري مباريات كأس العالم.يقول ماركوس، وهو طالب في الحقوق، ويعمل في شركة: "إن البلاد تعاني من أزمة، ورغم توافر فرص العمل في البلاد، إلا أن هناك راغبين بالسفر إلى الخارج بقصد العمل".وأضاف ماركوس لمراسل الأناضول "أن الشباب في البلاد يبحثون عن الفرص الأفضل خارج البلاد، بعد أن باتت قطاعات عديدة بحاجة إلى اهتمام"، في الوقت الذي أيد فيه استضافة بلاده لكأس العالم، إلا أنه استغرب عن حجم الانفاق فيه.وبالاعتماد على ماركوس لإتقانه اللغة الإنجليزية، قال شاب آخر، يدعى فرانشيز إنه "يرغب بالسفر إلى الخارج من أجل إيجاد فرصة للعمل بشكل سريع ومناسب"، لافتا أنه "بات يضيق ذرعا مما يجري في البلاد من تظاهرات، ووعود حكومية لم تنفذ".وكانت الجماهير البرازيلية الحاضرة لمباراة الافتتاح بين كرواتيا والبرازيل الخميس الماضي، قد هتفت ضد رئيسة البرازيل "ديلما روسيف"، عقب الهدف الثاني الذي سجله نيمار من ضربة جزاء، حيث أظهرت روسيف فرحتها بالهدف إلا أن الحاضرين في المدرجات، وجهوا هتافات ضدها، تضامنا فيما يبدو، مع المتظاهرين في البلاد.من جانب آخر، حدثت مناوشات بين المشجعبن البرازيليين، وعناصر الشرطة، عقب محاولة دخولهم إلى المكان المخصص من قبل الاتحاد الدولي لكرة القدم الفيفا للمشجعين، حيث حاول عدد منهم إزالة الحواجز التي أقامتها قوى الأمن.وانتهت الأمور باعتقال عدد من هؤلاء، وفرقت الباقين، وفي وقت لاحق أفرجت الشرطة عن المعتقلين، في محاولة لعدم إفساد أجواء الاحتفال، إلا أن التوتر بقي موجودا.