الجزائر ـ واج
مباراتان في إطار دور ثمن النهائي من منافسات بطولة كأس العالم 2014 لكرة القدم التي تستضيفها البرازيل حتى الثالث عشر من يوليو المقبل، لتقي في الأولى فرنسا (أول المجموعة الخامسة) مع نيجيريا (ثاني المجموعة الرابعة) ، فيما تجمع الثانية ألمانيا (أول المجموعة السابعة) مع الجزائر (ثاني المجموعة الثامنة).
في المباراة الأولى، تقف نيجيريا عقبة في طريق فرنسا نحو مواصلة الحلم بتكرار إنجاز 1998، وذلك عندما يلتقيان مساء الغد على ملعب "استاديو ماني جارينشا الوطني" في العاصمة برازيليا.
وقدمت فرنسا عروضا قوية خلال الدور الأول بعدما تصدرت المجموعة الخامسة بسبع نقاط من فوزين على هندوراس (3-صفر) وسويسرا (5-2)، قبل أن تتعادل مع الإكوادور سلبيا في آخر مبارياتها.
ويأمل منتخب الديوك الزرقاء في مواصلة التألق خلال مواجهة الغد ومواصلة مشواره إلى ربع النهائي، عندما يصطدم بالمنتخب النيجيري للمرة الأولى على الصعيد الرسمي (تواجها وديا مرة واحدة عام 2009 وفازت نيجيريا 1-صفر ).
وستكون كفة فرنسا الأرجح في مباراة الغد بعد مستواها العالي في الدور الأول، فضلا عن أن منتخب الديوك وصل على أقله إلى الدور نصف النهائي في المناسبات الخمس الأخيرة التي تجاوز فيها الدور الاول، وذلك عام 1958 (حل ثالثا) و1982 (حل رابعا) و1986 (حل ثالثا) و1998 (توج باللقب) و2006 (وصل الى المباراة النهائية).
في المقابل، تأهل منتخب نيجيريا إلى الدور ثمن النهائي للمرة الثالثة في تاريخه بعد 1994 و1998، وذلك بعدما احتل المركز الثاني في المجموعة السادسة (4 نقاط) بعد تعادله مع إيران سلبيا وفوزه على البوسنة (1-صفر) ثم خسارته في الجولة الاخيرة أمام الأرجنتين (2-3).
ويمني بطل إفريقيا النفس في تحقيق الفوز حتى يصبح رابع منتخب من القارة السمراء يصل إلى ربع النهائي بعد الكاميرون (1990) والسنغال (2002) وغانا (2010)، إلا أن المهمة لن تكون سهلة في مواجهة المنتخب الفرنسي .قناأما في المباراة الثانية، فتجمع ألمانيا مع الجزائر على ملعب ايستاديو خوسي بينهيرو برودا بمدينة بيرا ريو في مواجهة ثأرية ، فالأول يمني النفس بالثأر من منتخب الجزائر الذي ألحق الضرر بسمعته قبل 32 عاما عندما خسر أمامه (1-2) في مونديال إسبانيا 1982، أما الثاني فيسعي للثأر من الألمان حيث يرى أنهم دبروا مؤامرة بالتعاون مع النمسا في نفس المونديال لإقصائه من الدور الأول.
وتعد فرص ألمانيا التي فازت بالمونديال ثلاث مرات (1954 و1974 و1990) وحلت أربع مرات وصيفة وفي المركز الثالث، كبيرة في تخطى ممثل العرب الوحيد في المونديال خاصة بعد عروضها القوية في الدور الأول وتصدرها المجموعة السابعة (7 نقاط) بعد الفوز على كل من البرتغال (4-صفر) وأمريكا (1-صفر) والتعادل مع غانا (2-2) .
في المقابل قدمت الجزائر عروضا قويا في الدور الأول وتمكنت من حجز بطاقة التأهل الثانية عن المجموعة الثامنة بالرغم من أن تأهلها للدور الثاني لم يكن متوقعا، إلا أن منتخب الخضر وجه انذارا شديد اللهجة منذ بداية مشواره أمام بلجيكا، فتقدم بهدف حتى الدقيقة (70) قبل أن يخسر (1-2) ، ثم حقق فوزا كبيرا على كوريا الجنوبية (4-2) بعد أداء أكثر من رائع، ليدخل الجولة الأخيرة وهو في حاجة للتعادل فقط من أجل التأهل وهو ما تحقق مع الروس (1-1) .
وتعد مباراة الجزائر وألمانيا في ثمن النهائي سابع مواجهة بين الألمان ومنتخب عربي بنهائيات المونديال .
وتعود المباراة الاولى إلى كأس العالم 1970 ضد المغرب حيث حقق المنتخب الألماني فوزا صعبا (2-1) بكامل نجومه ،ثم التقت ألمانيا بعد فوزها بلقب مونديال 1974 مع تونس في مونديال 1978، ونجح المنتخب العربي في انتزاع التعادل السلبي من العملاق الأوروبي.
وفي مونديال إسبانيا 1982، حقق منتخب الجزائر في أول مشاركة له بالنهائيات إحدى اكبر المفاجآت في تاريخ كأس العالم بإلحاقه الهزيمة بألمانيا بطلة أوروبا قبل سنتين (2-1) .
وفي عام 1986 بمكسيكو، تواجه المنتخبان الالماني والمغربي مجددا في الدور الثاني وانتظر الألمان حتى الدقيقة (88) ليطيح بالحارس بادو الزاكي وزملائه.وفي 1990، أوقعت القرعة ألمانيا مع الإمارات في مجموعة واحدة في الدور الأول، فحقق الألمان فوزا سهلا (5-1).
وتواجهت ألمانيا مع السعودية عام 2002 وحققت فوزا كاسحا (8-صفر)، بينها ثلاثية لميروسلاف كلوزه الذي لا يزال متواجدا في صفوف المنتخب في النسخة الحالية.