صنعاء - العرب اليوم
أعلن زعيم الحوثيين في اليمن أن جماعته تجري محادثات غير مباشرة مع السعودية، وذلك في أعقاب السيطرة على مناطق شاسعة من البلد.
وترفض السعودية سيطرة الحوثيين على السلطة في اليمن بعد اجتياحهم صنعاء في سبتمبر/ ايلول الماضي.
ومنذ عدة أيام، أجرى مسلحون حوثيون مناورات مسلحة بالقرب من الحدود السعودية، وهو ما أدى لزيادة التوتر بين الجانبين، بحسب مراقبين.
لكن وكالة الأنباء اليمنية (سبأ)، التي يديرها الحوثيون، نقلت عن عبد الملك الحوثي قوله "اتصالاتنا مع السعودية لم تنقطع وهناك اتصالات غير مباشرة تمت خلال اليومين الماضيين."
وأضاف الحوثي أن الاتصالات شملت التأكيد على "وجود استعداد تام لعودة العلاقات بين البلدين وفق قاعدة الاحترام المتبادل وعدم التدخل في الشؤون الداخلية وتبادل المنافع المشتركة."
ومضى قائلا "نرحب بأي علاقات مع محيطنا العربي والإسلامي قائمة على أسس احترام الآخر وعدم التدخل في شؤونه أو فرض أي أجندة سياسية على صناعة القرار اليمني."
ومن جهة أخرى، أبدى الزعيم الحوثي ترحيبا بتلقي دعم من إيران.
وفي رد على سؤال بشأن العلاقات مع إيران، قال الحوثي "نبحث عن علاقات متوازنة مع الجميع في محيطنا العربي، والإقليمي.. ومن يريد أن يقدم أي معونات لليمن غير مشروطة فالباب مفتوح للجميع."
وهذه هي المرة الأولى التي يرد فيها إعلان عن محادثات بين الحركة الشيعية والسعودية منذ سيطرة الحوثيين على العاصمة اليمنية صنعاء العام الماضي، بحسب وكالة رويترز للأنباء.
وتبدي دول الخليج، وبينها السعودية، قلقا بشأن النفوذ الإيراني في المنطقة.
وتواجه إيران بالفعل اتهامات بدعم الحوثيين.
وفي الآونة الأخيرة، تعهد الحوثيون بتعزيز التعاون مع إيران، وأبرموا اتفاقا مع طهران بشأن تسيير رحلات جوية بين البلدين.