أبوظبي - العرب اليوم
تبدأ شركة «دانة غاز» الإماراتية أعمال الحفر في منطقة ربما تصبح ثاني أكبر حقول الغاز الطبيعي المصرية في البحر المتوسط عام 2019، بعد أن أشارت بيانات سيزمية إلى وجود احتياطيات بنحو 20 تريليون قدم مكعبة.
الرئيس التنفيذي للشركة الإماراتية، باتريك أولمان وارد، قال لوكالة «رويترز»، الثلاثاء، على هامش منتدى للطاقة إن البيانات ستخضع للاختبار أبريل أو مايو المقبلين، عندما تبدأ أعمال الحفر في منطقة ربما تحوز ما بين 4 و6 تريليونات قدم مكعبة من الغاز.
وأضاف: «إذا سارت الأعمال الجيولوجية وفق ما نتوقعه، فعندئذ في حال النجاح، ربما يكون هناك احتياطي بنحو 4 إلى 6 تريليونات قدم مكعبة من الغاز».
وتابع: «هذه إحدى النواحي فقط من منطقة حقل شمال العريش الذي يقع شرقي البحر المتوسط، وهو أحد 3 حقول للشركة في منطقة الامتياز 6 التي حصلت على ترخيص بالتنقيب فيها عام 2014».
وأردف: «الحقول الثلاثة معا ربما تحوز احتياطيات بنحو 20 تريليون قدم مكعبة»، مشيرًا إلى أن «استثمارات الشركة متواضعة بين 50 و100 مليون دولار سنويا، لكنها ستستثمر نحو 5 مليارات دولار لتطوير الثلاثة حقول وفق أفضل الاحتمالات».
هذا المستوى من الاحتياطي سيجعل تلك المنطقة في المركز الثاني بعد حقل ظهر المصري، الذي تقدر احتياطياته بنحو 30 تريليون قدم مكعبة، ما جعل مصر لاعبا رئيسيا في غاز البحر المتوسط، حيث تأمل الآن في أن تصبح مركزا إقليميا لإعادة التصدير.
وتابع: «الخمسة مليارات دولار هي أعلى تقدير لإجمالي تكلفة تطوير المنطقة بأكملها في حال النجاح في الثلاثة حقول معا، ربما يبدأ التطوير بحلول 2023».
وأكمل: «الاكتشاف ربما يكون عاملا أساسيا في تعزيز دور مصر كمركز إقليمي لتجارة الغاز ودعم إمداداتها إذا بدأت احتياطيات حقل ظهر تتناقص، حيث تواجه مصر احتمال أن تصبح مستوردا صافيا للغاز بحلول 2023 دون اكتشافات كبيرة جديدة»