أمريكيون من أصول إيرانية في مظاهرة بنيويورك

قال مجلس العلاقات الأمريكية الإسلامية "كير"، إن شرطة الحدود الأمريكية استجوبت على الحدود مع كندا، أكثر من 60 مسافرا من حاملي الجنسية الإيرانية، أو الأمريكيين من أصول إيرانية.

وذكر هؤلاء أن الاستجواب جرى نهاية هذا الأسبوع، وذلك عند محاولتهم دخول الأراضي الأمريكية، واستمر لساعات طويلة، وتركز حول آرائهم السياسية.

وأكدت هذه المنظمة الأمريكية غير الحكومية المتخصصة بالدفاع عن المسلمين، أن العديد من هؤلاء المسافرين منعوا من دخول الولايات المتحدة.

ونقلت "كير" عن امرأة تبلغ من العمر 24 عاما قولها، إنها أوقفت واستجوبت مع أسرتها لأكثر من عشر ساعات عند نقطة عبور في بلين (ولاية واشنطن)، قبل أن يتم في نهاية المطاف إطلاق سراحها صباح الأحد.

ووفقا للشابة فإن أسرتها استوضحت عناصر شرطة الحدود عن سبب توقيفهم واستجوابهم المطول فكان جواب هؤلاء "هذا ببساطة ليس الوقت الأنسب لكم".

وقال ماسيه علي فولادي، مدير فرع "كير" في ولاية واشنطن، إن "هذه المعلومات مقلقة للغاية وقد تشكل حالات احتجاز غير قانوني لمواطنين أمريكيين".

لكن مسؤولي شرطة الحدود والجمارك نفوا هذه الاتهامات، مؤكدين أن أسباب التأخير الطويل عند المعابر الحدودية، هي زيادة حركة العبور في موسم العطلات، وعدم وجود ما يكفي من الموظفين لكون قسم منهم في إجازات بمناسبة الأعياد.

وشددت شرطة الحدود، على أن عناصرها لا يميزون بين المسافرين على أساس دينهم أو عرقهم أو أصلهم.

ونفى متحدث باسم شرطة الحدود والجمارك لوكالة "فرانس برس"، أن تكون الإدارة الأمريكية قد أصدرت توجيهات لمنع الأمريكيين من أصول إيرانية، من دخول البلاد.

لكن عددا من النواب اتهموا إدارة الرئيس دونالد ترامب بتجاوز صلاحياتها، وكذلك فعل الحاكم الديمقراطي لولاية واشنطن جاي إنسلي.

وقال الحاكم في بيان، إن بعض سكان ولايته "الذين صادف أنهم أمريكيون إيرانيون، احتجزوا على الحدود بين كندا والولايات المتحدة (...) من دون أي سبب آخر غير أصلهم" مما يثير "مشاكل دستورية وأخلاقية".