رجال الشرطة الباكستانية

قتل اثنان من رجال الشرطة الباكستانية الجمعة إثر هجوم مسلح نفذه مجهولون استهدف قنصلية الصين في كراتشي الواقعة جنوب باكستان. ولاحقا تبنت مجموعة انفصالية ناشطة في إقليم بلوشستان الباكستاني الهجوم.

أعلن مسؤولون مقتل اثنين من رجال الشرطة الباكستانية الجمعة عندما هاجم مسلحون مجهولون قنصلية الصين في كراتشي كبرى مدن جنوب باكستان.

وقال الضابط في الشرطة الباكستانية جاويد عالم أودوإن "مجموعة من أربعة رجال على الأكثر حاولت دخول القنصلية الصينية واعترض حراسنا طريقهم عند نقطة مراقبة أولى". وتابع "جرى تبادل لإطلاق النار مع المهاجمين ما أدى إلى مقتل اثنين من رجال الشرطة وإصابة ثالث بجروح خطيرة".

ووفق نفس المصدر فإن المجموعة المسلحة "لاذت بالفرار" لكنه لم يؤكد انتهاء الهجوم، موضحا أن الشرطة تطوق المنطقة وتقوم بعمليات تطهير فيها.

وتظهر في صور وتسجيلات فيديو وضعت على شبكات التواصل الاجتماعي سحبا من الدخان ترتفع فوق المنطقة.

وتبنت مجموعة انفصالية ناشطة في إقليم بلوشستان الباكستاني الهجوم، حسبما ذكر ناطق باسم هذه المجموعة. وقال الناطق باسم "جيش تحرير بلوشستان" جياند بلوش لوكالة الأنباء الفرنسية في اتصال هاتفي من مكان مجهول "قمنا بهذا الهجوم وتحركنا مستمر".

و"جيش تحرير بلوشستان" من المجموعات الناشطة في بلوشستان أكبر وأفقر أقاليم باكستان ويشهد حركات تمرد إثنية وانفصالية.

وفي وقت لاحق دانت الصين بحزم الجمعة الهجوم، وقال ناطق باسم وزارة الخارجية الصينية غينغ شانغ في لقاء دوري مع الصحافيين إن "الصين تدين بحزم كل هجوم عنيف على وكالات قنصلية دبلوماسية، وتطلب من باكستان اتخاذ إجراءات ملموسة لضمان أمن المواطنين والمؤسسات الصينية في باكستان".

ويذكر أن الصين التي تعد من أقرب حلفاء باكستان، قدمت مليارات لهذه الدولة الواقعة في جنوب آسيا في السنوات الأخيرة في إطار مشروع هائل للبنية التحتية يصل بين إقليم شيجيانغ الصيني ومرفأ غوادار على بحر العرب.

و"الممر الاقتصادي بين الصين وباكستان" واحد من أكبر مشاريع المبادرة الصينية "حزام واحد طريق واحد" الذي يشمل شبطة طرق برية وبحرية تشمل 65 دولة.

لكن بالنسبة لباكستان، تشكل المشاركة في المشروع تحديا كبيرا في بلد تعاني مؤسساته من الضعف ويستشري فيه الفساد ويشهد حركات تمرد في عدد من المناطق التي يفترض أن يجتازها الممر.