المبعوث الأممي إلى اليمن مارتن غريفيث

أعلن مصدر في الأمم المتحدة الجمعة أن المبعوث الأممي إلى اليمن مارتن غريفيث وصل إلى مدينة الحديدة التي تشهد معارك ضارية بين الحوثيين والقوات الموالية للحكومة المدعومة من السعودية والإمارات، للاطلاع عن قرب على الوضع وحث جميع الأطراف على أهمية التهدئة في إطار جهوده لعقد مفاوضات سلام الشهر المقبل في السويد.

وصل مبعوث الأمم المتحدة إلى اليمن مارتن غريفيث الجمعة إلى مدينة الحديدة التي تضم ميناء حيويا، في إطار جهوده لعقد مفاوضات سلام الشهر المقبل في السويد، وفق ما أعلن مصدر في الأمم المتحدة.

وكان غريفيث في صنعاء قبل التوجه إلى الحديدة، وناقش الأربعاء مع زعيم الحوثيين عبد الملك بدر الدين الحوثي "التسهيلات" لعقد مفاوضات السلام، بحسب ما أعلن المتحدث باسم "أنصار الله" الجناح السياسي للحوثيين الخميس.

ووفق نفس المصدر فإن الهدف من زيارة غريفيث هو "الاطلاع عن قرب على الوضع في الحديدة وبعث رسالة لجميع الاطراف على أهمية التهدئة بينما نقوم بالتحضير لاستئناف المفاوضات السياسية".

ويعمل مبعوث الأمم المتحدة على تهيئة الأرضية لمفاوضات سلام أعلنت واشنطن مساء الأربعاء أنها ستعقد مطلع كانون الأول/ديسمبر في السويد.

ويذكر أن المعارك في مدينة الحديدة غرب اليمن اشتدت في بداية تشرين الثاني/نوفمبر، قبل أن توقف القوات الحكومية، بحسب قادة ميدانيين على الأرض، محاولة تقدمها في المدينة الأربعاء الماضي، في ظل دعوات دولية لوقف إطلاق النار.

ووفق ما قال سكان محليون في الحديدة فإن الحوثيين يستقدمون قوات جديدة إلى معقلهم حي سبعة يوليو ما يؤدي إلى فرار عشرات الأسر، حسبما أفاد مصدر في القوات الموالية للحكومة وسكان محليون. فيما قالوا إن الحوثيون قاموا بتعزيز قواتهم ووضعوا قناصة على أسطح المنازل في الحي الواقع في وسط الحديدة مع اقتراب القوات الموالية للحكومة منه.

وتحاول القوات الموالية للحكومة منذ حزيران/يونيو الماضي استعادة الحديدة التي تضم ميناء حيويا تمر عبره غالبية السلع التجارية والمساعدات الموجهة إلى ملايين السكان.

وتهدد المعارك في الحديدة إمدادات الغذاء التي تأتي عبر ميناء المدينة ويعتمد عليها ملايين السكان للبقاء على قيد الحياة في بلد فقير تهدد المجاعة نحو 14 مليونا من سكانه، نصفهم من الأطفال، بحسب الأمم المتحدة.