طهران - الجزائر اليوم
انتحر والد شاب إيراني محكوم بالإعدام، بسبب مشاركته في الاحتجاجات على النظام في العام الماضي، في منزله يوم الإثنين الماضي، بسبب ما تعرضت له الأسرة من ضغوط أمنية.
ونقلت صحيفة "جروساليم بوست"، عن موقع "امتداد نيوز" الإيراني، أن محمد مرادي، انتحر في منزله في 28 سبتمبر (أيلول)، بعد أن قضت محكمة ثورية في طهران بإعدام نجله أمير حسين مرادي، 26 عاماً.
وقالت زوجته لـ"امتداد نيوز": "قبل أن ينتحر، كان يتحدث عن ابنه حتى آخر لحظة، وتمنى أن يجلسوا جميعاً يوماً ما إلى طاولة الطعام مرة أخرى".
وحسب محطة "راديو فردا" الإيرانية الأمريكية، تعرض الشاب فور اعتقاله لتعذيب وحشي في زنزانته في الحبس الانفرادي في سجن إيفين سيئ السمعة.
وقالت تقارير إن سبب انتحار والد مرادي هو "الضغط النفسي الشديد والشك والإحباط بعد قرار إعدام نجله".
وأضافت والدة الشاب "بعد ساعات من الانتحار، جاءت القوات الأمنية في المنزل، بالإضافة إلى عدد من المراسلين لشبكة الإذاعة والتلفزيون الحكومية، الذين طالبوا بإجراء مقابلة".
وذكر "راديو فردا"، أن الناشط الحقوقي الإيراني مهدي محمديان، قال إن وجود قوات الأمن في منزل مرادي كان للحصول على "اعترافات قسرية" من عائلته.
وتأتي الأخبار عن أمير حسين مرادي ووالده، بعد إعدام النظام المصارع اليوناني الروماني نافيد أفكاري في 12 سبتمبر (أيلول) الماضي بسبب مشاركته في الاحتجاجات على فساد النظام.