الرئيس الأمريكي دونالد ترامب

أقر الرئيس الأمريكي المنتهية ولايته، دونالد ترامب، بأنه يشعر ببعض الذنب بسبب أعمال الشغب التي وقعت في الكابيتول الأسبوع الماضي؛ وذلك خلال محادثة له مع الزعيم الجمهوري في مجلس النواب، كيفين مكارثي.

ونقلت شبكة "فوكس نيوز" التلفزيونية عن مصدرين مطلعين قولهما إن مكارثي، نقل مشاعر الرئيس ترامب، خلال مكالمة هاتفية جرت يوم الاثنين بين الجمهوريين في مجلس النواب.

وقال مكارثي، خلال الاتصال الهاتفي، إن موافق أيضا على أن ترامب مسؤول عن أعمال الشغب والاضطرابات التي أدت إلى إغلاق الكونجرس أثناء محاولتهم التصديق على نتائج الانتخابات الرئاسية لعام 2020، الأسبوع الماضي. ولم يرد البيت الأبيض على الفور على طلبات التعليق.

وخلفت أعمال الشغب، التي وقعت الجمعة الماضية، في محيط الكونجرس الأمريكي عن خمسة قتلى من بينهم ضابط شرطة في الكابيتول.

وجاءت أعمال الشغب بعد أن تحدث الرئيس في تجمع حاشد يوم الأربعاء الماضي، حيث قال لمؤيديه إنه "لن يتنازل أبدًا".

وجدد خلال تصريحاته الضغط على نائب الرئيس بنس، زاعمًا أنه يجب عليه إلغاء التصديق على نتائج الانتخابات الرئاسية وإعادتها "إلى الولايات''، مدعيا أنه إذا فعل ذلك، فسيكون ترامب رئيسًا لمدة أربع سنوات أخرى.

وفي وقت سابق من اليوم، حذر مكتب التحقيقات الفيدرالي " FBI"، اليوم الثلاثاء، من وجود خطط للقيام باحتجاجات مسلحة في جميع عواصم الولايات الخمسين وفي واشنطن العاصمة؛ وذلك خلال الأيام القادمة التي تسبق تنصيب الرئيس المنتخب جو بايدن، مما أثار مخاوف من المزيد من إراقة الدماء بعد الحصار المميت الذي وقع الأسبوع الماضي في مبنى الكابيتول الأمريكي.

وتقول المذكرة، وفقا لما ذكره أحد المسؤولين: "يجري التخطيط للاحتجاجات المسلحة في جميع عواصم الولايات الخمسين من 16 يناير حتى 20 يناير على الأقل، وفي مبنى الكابيتول الأمريكي "الكونجرس" من 17 يناير حتى 20 يناير". واشترط المسؤولون، الغير مصرح لهم بالتحدث علنا، عدم الكشف عن هويتهم.

كما أشارت المذكرة إلى أن هناك تهديدات من "ثورة مسلحة" لو تم الإطاحة بالرئيس المنتهية ولايته دونالد ترامب عبر اللجوء إلى التعديل الخامس والعشرين للدستور الأمريكى، والذي ينص على أن ذلك ممكن إن كان نائب الرئيس مايك بنس على رأس القائمة مع غالبية مسئولى حكومة ترامب للموافقة على أن الرئيس غير لائق للمنصب ومصادرة السلطة منه مؤقتا.