طرابلس – الجزائر اليوم
قال المحلل السياسي الليبي عادل الخطاب، إن الأوضاع في ليبيا ستنتهي بشكل أو بآخر برحيل حكومة الوفاق غير الشرعية، ومؤيديهم من عناصر الإخوان الإرهابيين، موضحا أن سياساتهم في التعامل مع المواطنين ومنافسيهم والزج بهم في السجون؛ أدت إلى مظاهرات عارمة ضدهم وتتكرر تلك المظاهرات بشكل مستمر وسيكون لها نتائج ملموسة قريبا.وأضاف- عبر حديثه لوسائل الإعلام الليبية- أن هناك مقاطع فيديو متداولة عبر مواقع التواصل الاجتماعي تتضمن اعترافات من أحد حراس سجن معيتيقة في ليبيا بأن عناصر الإخوان الإرهابية وحكومة الوفاق غير الشرعية احتجزوا سيف الإسلام القذافي نجل الرئيس الراحل معمر القذافي في ذلك السجن.
وأوضح أنه وفقا لاستطلاعات الرأي العديدة؛ لا يزال المواطنون الليبيون يدعمون نجل الرئيس الراحل معمر القذافي سيف الإسلام القذافي، وأن مؤيديه في ليبيا أكثر بكثير من مؤيدي حكومة الوفاق غير الشرعية.وكانت جمعية شباب سرت قد أعلنت في وقت سابق دعمها لحراك "رشحناك" وبالتالي نقل الصلاحيات إلى سيف الإسلام القذافي ليقود ليبيا ويبدأ المرحلة التالية وهي "إنقاذ البلاد من حالة الفوضى".
وأشار ممثلو جمعية شباب سرت إلى أن ليبيا تشهد الآن العديد من المشاكل، من بينها أزمات اقتصادية واجتماعية وأزمات أمنية وانقسامات سياسية لذلك فهم يؤيدون ترشيح سيف الإسلام القذافي باعتباره المنقذ الوحيد لليبيا وزعيم الدولة.وأكد المحلل السياسي الليبي، أن حكومة الوفاق غير الشرعية تخشى من فقدان سيطرتها وتسعى للتخلص من جميع المنافسين المحتملين لها، وهذا هو السبب في احتجاز سيف الإسلام القذافي في سجن "معيتيقة" الليبي، موضحا أن حكومة الوفاق لا تراعي مواطني ليبيا وتتعامل بسياسة وحشية ودموية تجاه أعدائها حيث بإزالة جميع المنافسين من طريقها وتتصرف دائما بقسوة مع الأشخاص الذين يعارضون سلطتها.
وتابع المحلل الليبي في تصريحاته أنه بعدما ظهرت معلومات على شبكة الإنترنت تفيد بأن سيف القذافي موجود في معيتيقة، خرج المواطنون الليبيون باحتجاجات مطالبة حكومة الوفاق الوطني بالإفراج عنه ومع ذلك تم قمع هذه الاحتجاجات بوحشية وكان هناك العديد من الضحايا بين المتظاهرين، ما يدل مرة أخرى على الأساليب الوحشية التي تستخدمها حكومة الوفاق في سياستها.وذكر عادل الخطاب، أنه منذ أغسطس الماضي انطلقت سلسلة من المظاهرات في غرب ليبيا في المدن التي تسيطر عليها حكومة الوفاق، حيث عارض المواطنون الليبيون ممثلي الحكومة واحتجوا ضد ممارساتها، كما طالب أهالي مدن الزاوية وسبها ومصراتة وطرابلس بتوفير ظروف معيشية لائقة لمواطنيهم وطرد المرتزقة الأجانب من البلاد وخاصة عناصر الإخوان، موضحا أنه بدلا من الاستماع إلى مطالب الشعب، قررت حكومة الوفاق قمع الاحتجاجات بالقوة لتؤكد للجميع أنها غير مهتمة بأي شيء سوى الحفاظ على السلطة فقط.
1 / 1