موسكو - الجزائر اليوم
اقترح الرئيس الروسي فلاديمير بوتين الجمعة، أن تمدد موسكو وواشنطن لمدة عام ودون شروط معاهدة "نيو ستارت"، آخر اتفاقية أساسية بين البلدين للحد من الأسلحة النووية.
ووقعت اتفاقية ستارت الجديدة في أبريل (نيسان) 2020 لكنها دخلت حيّز التنفيذ منذ فبراير (شباط) 2011. وتبلغ مدة الاتفاقية 10 أعوام قابلة للتمديد.
ونقل بيان للكرملين عن بوتين في اجتماع المجلس الأمني "لدي مقترح، وهو تمديد الاتفاق الحالي دون أي شروط مسبقة لمدة عام على الأقل ليتسنى لنا إجراء مفاوضات حقيقية".
وطلب بوتين من وزير الخارجية سيرغي لافروف "صياغة موقفنا لمحاولة التوصل إلى رد متسق نوعا ما على الأقل في المستقبل القريب".
وزادت حدة التوتر على مدى أشهر حول مصير المعاهدة التي تحد عدد الرؤوس النووية التي بإمكان واشنطن وموسكو امتلاكها وتنقضي مهلتها في 5 فبراير (شباط) 2021.
وأفادت الولايات المتحدة في وقت سابق هذا الأسبوع أنها توصلت إلى اتفاق مبدئي مع روسيا على تمديد المعاهدة، لكن موسكو سارعت برفض الشروط الأمريكية.
وقبل ثلاثة أسابيع فقط للانتخابات الأميركية التي يتخلّف الرئيس دونالد ترامب فيها عن خصمه جو بايدن في الاستطلاعات، أشارت الإدارة الأمريكية إلى أنها ستدعم الإبقاء على المعاهدة لمدة لم تحددها.
وقال بوتين الجمعة إنه سيكون "مؤسفا للغاية" إذا انقضت مهلة المعاهدة دون أن تستبدل بأخرى مشابهة.
وأفاد بأن "نيو ستارت" نجحت في السيطرة على سباق التسلح، وأضاف أنه لا يجب ترك المجتمع الدولي دون "وثيقة أساسية من هذا النوع".
ووقيع على الاتفاقية في 2010 في ذروة الآمال بإعادة إطلاق العلاقات بين موسكو وواشنطن، في عملية قادها الرئيس الأميركي آنذاك باراك أوباما ونظيره الروسي يومها دميتري ميدفيديف.
لكن سرعان ما ارتفع منسوب التوتر مجددا مع عودة بوتين إلى الرئاسة في 2012.
وأفاد لافروف بأن موسكو تفضّل تمديد المعاهدة القائمة 5 أعوام إضافية، دون شروط لكنها مستعدة مع ذلك للتوصل إلى اتفاقية جديدة مع الأمريكيين.
وقال إن موسكو قدّمت لواشنطن بعض "المقترحات الملموسة".
وأفاد بأن الولايات المتحدة ردت بعدد من المقترحات وصفت بشروط مسبقة لتمديد "نيو ستارت".
وتصر إدارة ترامب دون نتيجة على ضم الصين للمعاهدة التي تحد عدد الرؤوس النووية التي يمكن للولايات المتحدة وروسيا امتلاكها بـ1500.