العنف في غزة

تجدد العنف بين جماعات فلسطينية في غزة وإسرائيل عقب مراسم توقيع اتفاق بين تل أبيب ودولتين من دول مجلس التعاون الخليجي في واشنطن يستهدف تطبيع العلاقات بينها.

وأطلق مسلحون صاروخين إلى داخل إسرائيل الثلاثاء الماضي سقط أحدهما في مدينة أشدود الساحلية، مما أسفر عن إصابة شخصين.

وأطلق المسلحون وابلا من الصواريخ، 13 صاروخا، في اتجاه الأراضي الإسرائيلية قبل فجر الأربعاء.

وفي إطار التصعيد بين الجانبين، قصف الجيش الإسرائيلي مواقع في قطاع غزة زعم أنها تابعة لحركة حماس.

وقال بنيامين نتنياهو، رئيس الوزراء الإسرائيلي، لوسائل إعلام قبل مغادرته واشنطن صباح اليوم: "لم تكن مفاجأة بالنسبة لي على الإطلاق أن يقصف الإرهابيون الفلسطينيون إسرائيل في نفس الوقت الذي تُجرى فيه هذه المراسم التاريخية".

وأضاف: "يريدون أن يعرقلوا جهود السلام، وهو ما لن ينجحوا فيه".

وتابع: "سوف نضرب على كل يد تمتد إلينا بالأذى، وسوف نصل إلى كل من يمد إلينا يد السلام".

من جهتها، حذرت حركة حماس، التي تسيطر على قطاع غزة، إسرائيل من أنها "سوف تدفع الثمن إذا أقدمت على أي عدوان يمس الشعب أو مواقع المقاومة، وسوف يكون الرد فوريا".

وأضاف بيان أصدرته حركة المقاومة الفلسطينية: "سوف نزيد من الردود ونتوسع فيها كلما زاد عدوان الاحتلال".

وبدأت موجة العنف بين الفلسطينيين والجانب الإسرائيلي تزامنا مع توقيع نتنياهو ووزراء خارجية الإمارات والبحرين اتفاق تطبيع العلاقات بين الدول الثلاثة في حديقة البيت الأبيض في واشنطن بحضور الرئيس الأمريكي دونالد ترامب.

وقال ترامب عن الاتفاق إنه سوف يكون "أساسا لسلام شامل في المنطقة بأكملها".

وأضاف: "بعد عقود من الانقسام والصراع، نشهد فجرا جديدا للشرق الأوسط".

لكن هذا الاتفاق أثار غضب الفلسطينيين الذين اتهموا الدول العربية بنقض وعودها بألا تتوسع في العلاقات مع إسرائيل حتى إقامة دولة فلسطينية.

وحذر رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس أبو مازن من أن "سلام وأمن واستقرار المنطقة لن يتحقق حتى ينتهي الاحتلال الإسرائيلي".

وقبل إبرام الاتفاق الإماراتي البحريني مع إسرائيل، كانت دولتان عربيتان فقط تعترفان رسميا بإسرائيل هما مصر والأردن بموجب معاهدتا سلام وقعتا في 1978 و1994 على الترتيب.