طرابلس - الجزائراليوم
وقال المصدر لوكالة "نوفوستي" الروسية إن الدعوة من الحكومة الألمانية وصلت إلى مقر القيادة العامة للقوات المسلحة الليبية، لكن المشير حفتر لم يرد عليها بعد.
وفي وقت سابق الثلاثاء، أعلنت الحكومة الألمانية بصورة رسمية أنها وجهت دعوة لكل من رئيس حكومة الوفاق الوطني الليبية (المعترف بها دوليا)، فايز السراج، و"الجنرال خليفة حفتر"، للمشاركة في المؤتمر الدولي حول ليبيا، إلى جانب العديد من رؤساء الدول والحكومات المخطط لمشاركتهم في هذا اللقاء.
وكانت موسكو استضافت، أمس الاثنين، محادثات حول تسوية النزاع المسلح في ليبيا بين "الجيش الوطني" والقوات التابعة لحكومة الوفاق، بمشاركة وزراء الخارجية والدفاع لروسيا وتركيا. وأورد مصدر ليبي مطلع أن حفتر غادر موسكو دون توقيع اتفاق هدنة مع حكومة السراج. فيما أفاد وزير الخارجية في حكومة الوفاق، محمد الطاهر سيالة، بأن وفد الحكومة وقع الاتفاق قبل أن يغادر موسكو إلى اسطنبول.
ومنذ أبريل الماضي، تشن قوات حفتر هجوما على العاصمة الليبية طرابلس، مقر حكومة الوفاق الوطني، مبررة ذلك بالسعي لـ "تحرير المدينة من المليشيات الإرهابية". وأعلنت تركيا مؤخرا أنها استجابت لطلب حكومة الوفاق إرسال قوات إلى ليبيا لدعمها ضد زحف قوات حفتر على العاصمة.
وجرى وقف إطلاق النار في ليبيا، اعتبارا من 12 يناير، بعد إعلان طرفي النزاع قبولهما للمبادرة التي طرحها الرئيسان الروسي والتركي، في اسطنبول، في 8 يناير. لكن حفتر لم يوقع، في موسكو، الاثنين، على وثيقة اتفاق الهدنة، فيما أشارت وزارة الدفاع الروسية، اليوم، إلى أنه أخذ يومين للتشاور مع زعماء القبائل التي تدعم "الجيش الوطني"، قبل توقيعه على هذه الوثيقة.