أعربت وزارة الخارجية الروسية عن أملها في أن تتخلى إدارة الفائز المفترض في انتخابات الرئاسة الأمريكية جو بايدن عن خطة السلام في الشرق الأوسط المعروفة إعلاميا بـ"صفقة القرن".

وشدد نائب وزير الخارجية الروسي ميخائيل بوغدانوف اليوم الجمعة في تصريحات للصحفيين على أن "صفقة القرن" كانت غير مقبولة على الإطلاق بالنسبة للجانب الفلسطيني، مشيرا إلى أن محاولات فرض مواقف أحد الطرفين على الآخر لن تؤدي إلى إيجاد حل عادل ونزيه ومقبول.

وتابع ردا على سؤال عما إذا كان من الممكن أن تتخلى إدارة بايدن المستقبلية عن "صفقة القرن": "أعتقد أن هذا الأمر ممكن. سنرى".

وأوضح بوغدانوف أن بايدن قد يدرس إمكانية التراجع عن خطة إدارة الرئيس الحالي دونالد ترامب، مشيرا إلى وجود قاعدة قانونية معترف بها دوليا لإيجاد حل يعتمد على التعايش السلمي بين الدولتين الإسرائيلية والفلسطينية.

كما أعرب نائب الوزير عن أمل موسكو في أن تراجع الإدارة الأمريكية الجديدة نهجها إزاء الأزمة السورية كي يتماشى مع قرارات مجلس الأمن الدولي، مذكرا بقرار مجلس الأمن رقم 2254 الذي ينص على ضرورة أن يقود السوريون أنفسهم جهود تسوية الأزمة في بلدهم.

ووصف بوغدانوف النهج الأمريكي الحالي إزاء سوريا بأنه "صارم جدا وغير بناء"، معربا عن أمله في أن تظهر الإدارة القادمة "منطقا يهدف إلى إحلال السلام في سوريا".

وأشار إلى أن روسيا لا تزال على التواصل مع الحكومة والمعارضة السوريتين على حد سواء، مضيفا: "ندعو شركاءنا بمن فيهم الأمريكيون إلى اتخاذ موقف متوازن أيضا والعمل مع كل من المعارضة والحكومة".