كارثة العبارة

أمام صفّ طويل من الصور المعلّقة على جدار مشرحة الموصل يسير رجل محدّقاً بأصحاب هذه الصور من أطفال ونساء ورجال، فجأة يتوقّف، يصرخ بأعلى صوته "إنّها زوجتي!" ثم ينهار مجهشاً بالبكاء.

زوجة هذا الرّجل قضت مع عشرات آخرين غرقاً في مياه نهر دجلة إثر انقلاب عبّارة كانت تقلّها مع عشرات من العراقيين الآخرين إلى مدينة سياحية في غابات الموصل للاحتفال بعيد النوروز.

جثث الغرقى الذين تم انتشالهم من مياه النهر نقلت إلى الطبابة العدلية (المشرحة) في وسط الموصل، وقد حاول مئات من ذوي القتلى والمفقودين اقتحام المبنى لمعرفة مصير ذويهم، غير أنّ قوات الأمن تصدّت لهم.