الشرطة الألمانية

اعتقلت الشرطة الألمانية رجلين اليوم الثلاثاء وقامت بعشرات من عمليات التفتيش فى حملة على عمليات تهريب البشر. وتقول السلطات أن عمليات تهريب البشر تلك ساعدت بشكل غير قانونى على الموافقة على طلبات لجوء لما لا يقل عن عشرة مهاجرين. وقال أوليفر إيسنهاور وهو ممثل للادعاء فى ولاية ساكسونيا السفلى "نحقق فى عشر قضايا والعدد يمكن أن يزيد ربما بشكل كبير".

وأضاف أنه يجرى التحقيق مع أربعة أشخاص آخرين من بينهم إيرانى يعمل فى السفارة الألمانية بإيران بوصفهم شركاء فى المؤامرة ولكن لم يتم إصدار أوامر باعتقال أحد. واعتقلت السلطات الرجلين فى مدينة هانوفر بشمال ألمانيا.

وقال إيسنهاور أن أحدهما إيرانى يبلغ من العمر 37 عاما كان يعلن عن خدماته على فيسبوك ويعد بمساعدة "شبكة من مزورى الوثائق والمترجمين والمحامين" وكان يتقاضى رسوما تجاوزت أحيانا عشرة آلاف يورو.

وقال مكتب المدعى والشرطة الاتحادية الألمانية فى بيان أن الآخر مترجم ألمانى عمره 54 عاما كان يدرب المهاجرين على اجتياز عملية طلب اللجوء مقابل رسوم نقدية. ولم يتم كشف النقاب عن اسميهما.

وقال إيسنهاور أن المترجم الألمانى شجع المهاجرين على اعتناق المسيحية وحضور صلوات فى الكنيسة بألمانيا والاقتباس من الكتاب المقدس حتى يتفادوا ترحيلهم إلى إيران حيث يمكن أن يتعرضوا لاضطهاد بسبب دينهم.

وقال أنه لا يستطيع تأكيد تقرير إخبارى أشار إلى أن الشبكة ساعدت ما لا يقل عن 700 مهاجر على الحصول على حق اللجوء فى ألمانيا ولكنه قال أن عمليات التفتيش التى جرت اليوم الثلاثاء ستؤدى إلى معرفة مزيد من المعلومات.

وقال البيان المشترك أنه تمت مصادرة مسدسات فارغة من الطلقات وهواتف محمولة وأجهزة كمبيوتر محمول ووثائق مزورة أثناء عمليات التفتيش لمنازل وشركات أخرى فى برلين وسبع ولايات ألمانية. وبدأ التحقيق فى مارس آذار 2016.

وأضاف البيان أن من بين المشتبه بهم الذين مازالوا قيد التحقيق محاميا ألمانيا يُشتبه بتشجيعه المهاجرين على تقديم بيانات كاذبة لسلطات الهجرة. وقال أنه يجرى التحقيق مع زوجة وأم الإيرانى المشتبه به الرئيسى فى القضية.

وفى حالة إدانتهما سيواجه المشتبه بهما الرئيسيان فى القضية أحكاما بالسجن لفترة تتراوح بين ستة أشهر وعشر سنوات. وقال إيسنهاور أن المهاجرون يواجهون احتمال فرض غرامات مالية عليهم والحكم عليهم بالسجن لفترة تصل إلى خمس سنوات إذا أدينوا بالتحايل.