اِستقبال الرئيس لوفد لجنة الشؤون الخارجية في مجلس الشيوخ الإيطالي

أكد الرئيس المصري عبد الفتاح السيسى، أن مصر سيكون لديها مجلس نواب جديد قبل نهاية العام الجاري لتختتم بذلك استحقاقات خارطة المستقبل، مشددًا على أن المجتمع الدولي عليه الاضطلاع بمسؤولياته إزاء اللاجئين.

وجاء ذلك خلال اِستقبال الرئيس، أمس الثلاثاء، وفدًا من لجنة الشؤون الخارجية في مجلس الشيوخ الإيطالي برئاسة بير فرديناندو كازيني رئيس اللجنة، في حضور السفير الإيطالي في القاهرة، ماوريتسيو مساري.

وأكد المتحدث الرسمي باِسم رئاسة الجمهورية السفير علاء يوسف، أن الرئيس رحب برئيس لجنة العلاقات الخارجية في مجلس الشيوخ الإيطالي والوفد المرافق له، مشيدًا بالعلاقات التاريخية المتميزة التي تجمع بين البلدين والشعبين الصديقين، والتي شهدت دفعة كبيرة من التعاون والتنسيق خلال العامين الماضيين.

وأشاد كازيني بتطور العلاقات إيجابيًا بين البلدين، منوهًا إلى خصوصية تلك العلاقات والروابط الوثيقة التي تجمع بين الحضارتين المصرية والإيطالية عبر المتوسط، وهنأ رئيس لجنة العلاقات الخارجية السيسي على الاكتشاف الضخم لحقل الغاز الطبيعي في البحر المتوسط والذي تم الإعلان عنه مؤخرًا.

وقدم الشكر للرئيس على تنفيذ الحكومة المصرية أعمال ترميم القنصلية الإيطالية في وسط القاهرة في وقت قياسي، مشيدًا بالتعاون القائم بين البلدين في مجال مكافحة الإرهاب.

وأعرب كازيني عن رغبة مجلس الشيوخ الإيطالي في تعزيز العلاقات البرلمانية مع مجلس النواب المصري الجديد بعد تشكيله، مشيرًا إلى أهمية إنعاش العلاقات المصرية الإيطالية في شتى جوانبها، ولاسيما فيما يتعلق بقطاع السياحة وعودة التدفق السياحي الإيطالي إلى مصر لسابق عهده.

واستعرض السيسي الجهود المصرية المبذولة لمكافحته ولاسيما في بعض مناطق سيناء، مشيرًا إلى عملية "حق الشهيد" التي تنفذها القوات المسلحة بنجاح لتطهير هذه المناطق من الإرهاب.
وأكد الرئيس على أهمية تضافر جهود المجتمع الدولي بأكمله من أجل مواجهة الإرهاب، محذرًا من مغبة ظاهرة المقاتلين الأجانب وإمداد الجماعات الإرهابية بالسلاح.

وشدد الرئيس المصري على أهمية إتباع مسارين متوازيين على الصعيدين السياسي والأمني في ليبيا، من خلال تأييد جهود مبعوث الأمم المتحدة برناردينو ليون، وتأييد الحكومة الوطنية والبرلمان المنتخب الذي يتعين تمديد ولايته التي ستنتهي في أكتوبر المقبل إلى حين إجراء انتخابات حرة ونزيهة وشفافة، فضلًا عن التحرك السريع لدعم الجيش الليبي الوطني ليؤدي دوره في مكافحة الإرهاب والحيلولة دون انتشاره وتفاقمه تفاديًا لأي آثار سلبية على دول الجوار الليبي ودول المتوسط بشكل عام.
ونوه الرئيس إلى أهمية الحل السياسي في سورية، ليس دعماً لأي طرف على حساب الآخر، وإنما حفاظًا على كيان ومؤسسات الدولة السورية والحيلولة دون انهيارها.