لندن - الجزائر اليوم
طالب الاتحاد الأوروبي، الصين، بالإفراج عن جميع الصحافيين الموقوفين لديها في إطار قضايا مرتبطة بعملهم، بعد توقيف موظفة صينية تعمل في وكالة "بلومبرغ" المالية.
وأشارت وكالة "بلومبرغ" إلى أن "عناصر من الشرطة الصينية يرتدون لباسا مدنيا اقتادوا هايز فان، يوم الاثنين الماضي، من منزلها في بكين"، مؤكدة أنها "تلقت الخميس تأكيدا لتوقيفها على خلفية شبهات بالمشاركة في أنشطة تعرض الأمن القومي للخطر".
وقال متحدث باسم الاتحاد الأوروبي: "ينبغي الإفراج فورا عن جميع الأشخاص الموقوفين والمسجونين في قضايا مرتبطة بعملهم كصحافيين".
وأوضح أن هنالك "صحافيين آخرين، أو مواطنين صينيين، اختفوا هذا العام، أو أوقفوا، أو اضطهدوا، بسبب تغطيتهم أحداثا معينة".
وتابع المتحدث باسم الاتحاد الأوروبي، تعليقا على قضية الموظفة هايز فان، قائلا: "ننتظر من السلطات الصينية أن تمنحها رعاية طبية إذا لزم الأمر، والوصول إلى محام من اختيارها، وإمكانية التواصل مع عائلتها".
من جانبها، أعلنت وزارة الخارجية الصينية المكلفة بالإشراف على وسائل الإعلام الأجنبية، أن "فان تخضع لتحقيق وملاحقات بموجب القانون".
كما أعربت وكالة "بلومبرغ" عن "قلقها الشديد" حيال مصير فان، مضيفة أنها "تحاول الحصول على مزيد من المعلومات"، حيث يأتي توقيف فان بعد أشهر من توقيف الصحافية الأسترالية ذات أصول صينية "تشانغ لي"، في إطار تهم مماثلة.
وأكدت وكالة "فرانس برس" أنه "لم تشاهد تشانغ، التي تعمل مذيعة تلفزيونية في قناة سي جي تي ان (CGTN) الرسمية الصينية، منذ احتجازها، وأنه قد فر صحافيان أستراليان، هما بيل بيرتلز ومايكل سميث، من الصين، بعد وقت قصير على استجوابهما بشأنها".
جدير بالذكر أنه يحظر على المواطنين الصينيين العمل كمراسلين لمؤسسات إعلامية أجنبية في بلادهم، لكن يسمح لهم بوظائف كمساعدين في تحرير الأخبار وغيرها.