فيلم سوري ينال جائزة أفضل وثائقي في "هوليوود"

فاز فيلم Moon in the Skype (قمر في سكايب) للمخرج السوري غطفان غنوم، بجائزة أفضل وثائقي في "مهرجان هوليوود العالمي للأفلام المستقلة الوثائقية" للعام 2016.

ويتناول الفيلم الذي استغرق العمل به عاما واحدا، وقد تم تصويره في عدة بلدان هي اليونان وفنلندا وسوريا، قصص مهاجرين خابت آمالهم في الوصول إلى الفردوس الأوروبي، ضمن قالب حكائي ومسلسل من المقابلات ومتابعة حياة الشخوص.

كما يحتوي الفيلم على مشاهد روائية بسيطة لأشخاص قد وصلوا فعلًا إلى أوروبا وبدأوا محاولات العيش وتقبل الواقع الجديد.

وكانت "العربية.نت" أجرت لقاء مع المخرج السوري غطفان غنوم بمناسبة انطلاق المهرجان الاسكاندنافي السينمائي في هلسنكي، العاصمة الفنلندية، حيث تم تعيينه مديرا لهذا المهرجان الذي انطلق بداية العام الجاري.

وينطلق المهرجان الاسكاندنافي للأفلام بدورته الأولى في سبتمبر القادم، وسيتناول بشكل خاص الأفلام التي تتناول القضايا الإنسانية والشعوب المضطهدة والنساء والأطفال والسلام ونبذ العنف، حسبما أعلنت إدارة المهرجان.

وغفطان غنوم، هو مخرج سوري من مواليد 1976 حي بابا عمرو، في حمص، بسوريا. تخرج في عام 2006 من كلية الفن والسينما في جمهورية مولدافيا و توجه بعدها مباشرة إلى سوريا.

كتب فيلمه القصير الأول (صور الذاكرة) في دمشق ثم توقف الفيلم أكثر من أربع سنوات في إدراج المؤسسة العامة للسنيما بعد الموافقة على إنتاجه. ومع قدوم العام 2011 تمت الموافقة وبدأ التصوير. انتهت العمليات الإنتاجية الأخيرة للفيلم مع تفاقم الأزمة في سوريا وانفجار الوضع وولادة الثورة.

انشق المخرج بعدها من مؤسسة السينما السورية معلنا موقفا واضحا بانحيازه التام للثورة السورية. توجه بعدها إلى حمص حيث قضى حوالي السنة بين مدينة بابا عمرو مسقط رأسه والقصير. وثق من خلالها الدمار والقتل الذي لحق بالمناطق المذكورة من قبل آلة النظام السوري الحربية. و هناك ولد فيلمه الوثائقي الأول (بورتريه مدينة ثائرة).

وبعد تدخل حزب الله في سوريا سقطت القصير ما دفع المخرج الى النزوح نهائيا إلى لبنان عبر الجبال الفاصلة بين البلدين في رحلة خطرة الى حد كبير قطعها سيرا على الأقدام. و في بيروت عمل في مجال التمثيل والكتابة.

انتقل بعد إقامة سنة في بيروت الى هلسنكي وانضم الى نقابة السينمائيين الفنلندية. صور فيلمه الثاني بورديغ في اليونان ودخل من خلاله إلى مهرجان "ماغ ويل" هوليوود الأميركي. ولاقى الفيلم استحسان النقاد. أما فيلمه الروائي القصير (صور الذاكرة) فمنع حتى هذه اللحظة من العرض.