أعلنت مطربة الأندرجراوند المصرية مريم صالح والملحن اللبناني زيد حمدان عن تعاونهما معا في إطلاق ألبوم غنائي يحمل اسم "حلاويلا" ويضم 10 أغنيات، نصفها مستوحى من أغنيات الشيخ إمام والشاعر أحمد فؤاد نجم كما اعتادت مريم أن تغني، حيث يعيد زيد توزيع هذه الأغنيات، بالإضافة إلى الأغنيات الأخرى التي سبق أن غنتها مريم ويحتوي عليها الألبوم.

الثنائي مريم صالح وزيد حمدان قدما عدد من العروض والحفلات المشتركة منذ عام 2010 في القاهرة، بيروت وتونس، بالإضافة إلى جولاتهما خارج العالم العربي في لندن، روما، أمستردام وغيرها من المدن الأوروبية، ولاقت الأغنيات التي يعيد توزيعها زيد حمدان تفاعل الجمهور معها في دول مختلفة حول العالم.

مريم صالح هي أحد مطربات موسيقى الأندرغراوند التي تعبر عن جيل جديد من الفنانين المتمردين في مصر، والتي كانت بدايتها الفنية منذ مرحلة الطفولة من خلال عملها مع والدها المسرحي صالح سعد في فريق السرادق، ثم أسست الفريق الموسيقي جواز سفر عام 2002 لإعادة تأدية أغاني الشيخ إمام وسيد درويش، ثم فريق بركة باند في 2007، والذي كان يعيد تأدية أغنيات الشيخ إمام أيضاً، بالإضافة إلى الشعراء أحمد فؤاد نجم، عبد الرحيم منصور، نجيب سرور والعديد من الشعراء الشباب، ثم قدمت مريم العديد من الأغنيات حتى أصدرت ألبومها الأول عام 2012 تحت عنوان "أنا مش بغني"، الذي استطاعت من خلاله لفت الأنظار إليها بصورة أقوى، خصوصا وأن الألبوم خرج عن التيار الغنائي المعتاد، وخلقت مريم لنفسها مساحة غنائية مستقلة يسهل تمييزها عن الاتجاهات السائدة.

زيد حمدان هو مؤلف موسيقي صاحب باع طويل في إنتاج الموسيقى اللبنانية البديلة بداية من التسعينيات وحتى الوقت الحالي، ويُطلق عليه لقب الأب الروحي لموسيقى الأندرجراوند في لبنان، ويرجع هذا لتواجده وراء العديد من تجارب الفرق الموسيقية الناجحة في لبنان والعالم العربي، والتي تمزج بين ألوان متنوعة من الموسيقى العربية والغربية، ومنها فريق كزامدي، زيد أند ذا وينجز، كتيبة 5، الحكومة الجديدة، والصابون يقتل الذي تشكل في 1997 ليصبح من أوائل فرق الموسيقى المستقلة في العالم العربي، وقام من خلاله زيد بمزج الموسيقى الإلكترونية مع أغنيات تراثية عربية، إضافة لمشاركته في الغناء بالفريق مع الفنانة ياسمين حمدان التي انطلقت شهرتها من خلال ذلك الفريق، وقد قامت شبكة CNN التليفزيونية باخيتار زيد حمدان ضمن قائمة أهم 8 شخصيات لامعة ومؤثرة في الثقافة اللبنانية.