القاهرة - العرب اليوم
رشدي أباظة، عمر الشريف، أحمد رمزي، كمال الشناوي، عمر الحريري، أحمد مظهر، أنور وجدي، حسين فهمي، محمود عبد العزيز، محمود ياسين، حسين صدقي، إيهاب نافع، وغيرهم الكثير والكثير من الأسماء اللامعة المشهورة التي حصلت على لقب فتى الشاشة الأول، وهو النجم الوسيم ذو الطلة الخلابة الساحرة إضافة إلى الموهبة بلا شك، وهي الموصفات التي حددها أحمد بدرخان في كتابه عن فن التمثيل، ولكن كان دائما هناك استثناءات لنجوم أصبحوا فتيان شاشة دون أن يخضعوا لشروط الوسامة التقليدية، وتخطوا هذا الحاجز وعبروا إلى قلوب المشاهدين بصدقهم وموهبتهم.
يحيى الفخراني
فنان من طراز نادر، بدء حياته الفنية من خلال التلفزيون، لينطلق بعدها إلى المسرح والسينما، استطاع بخطى ثابتة أن يقدم نفسه كممثل عظيم الموهبة ليصبح واحدا من فتيان الشاشة المصرية على الرغم من افتقاره للسمات الشكلية التي كان متعارف عليها والواجب توافرها في فتى الشاشة.
كانت أولى بطولاته السينمائية عام 1982 في فيلم "الغيرة القاتلة" لعاطف الطيب، وشاركه البطولة نور الشريف ونورا، ولكنه عاد مرة أخرى للأدوار الثانية فقدم عام 1983 فيلم "حب في الزنزانة"، لكنه حصل في العام الذي تلاه على البطولة المطلقة في رائعة محمد خان "خرج ولم يعد"، ليحقق الفخراني نجاحا جماهيريا كبيرا في أدواره السينمائية تضاعف بعد ذلك بنجاح ادواره في الدراما.
قدم الفخراني العديد من المسلسلات الهامة منها على سبيل المثال، "نصف ربيع الأخر، "لما التعلب فات"، "زيزينيا"، "ليالي الحلمية"، "ألف ليلة وليلة"، "على بابا والأربعين حرامي"، "أوبرا عايدة"، "للعدالة وجوه كثيرة"، "عباس الأبيض"، "جحا المصري"، "يتربي في عزو"، "شيخ العرب همام"، "الخواجة عبد القادر" و"دهشة".
كما قدم الفخراني للسينما عدد من الأفلام الهامة من بينها، "الأقزام قادمون"، "الكيف"، "للحب قصة أخيرة"، "عودة مواطن"، "أنا وأنت وساعات السفر"، "إعدام ميت"، "الحب في التلاجة"، "أرض الأحلام" وغيرها.
أحمد زكي
هو أحد أساطير فن التمثيل في الوطن العربي ويعتبر أكثر فنانين جيله موهبة، بدء حياته الفنية صغيرا من على خشبة المسرح بعدها انتقل للعمل في السينما، عانى كثيرا في بداية مشواره ورفضه مخرجون ومنتجون كثر، كما سحبت منه العديد من الأدوار بسبب بشرته السمراء، لكنه أصبح أحد ألمع فناني السينما في الوطن العربي.
حصل زكي على أول دور بطولة له في مسلسل "الأيام" للمخرج يحيى العلمي عام 1979، وبعدها جاءت البطولة في السينما بفيلم "أنا لا أكذب ولكني أتجمل" عام 1981، وهو العالم الذي شهد نجومية احمد زكي حيث حصل في هذا العام على بطولة أفلام "طائر على الطريق" و"عيون لا تنام" و"موعد على العشاء" و"أرض الخوف".
كان زكي أحد أهم عوامل نجاح وثبات تيار الواقعية الجديدة في السينما المصرية الذي بدء في أواخر السبعينات واثبت وجوده في بداية الثمانينات بعد أن شارك في العديد من أفلام مخرجي هذا التيار وقتها، فقدم أعمال مثل"الأقدار الدامية"، "العوامة 70"، "التخشيبة"، "الحب فوق هضبة الهرم"، "أحلام هند وكاميليا"، "ضد الحكومة"، "البريء"، "زوجة رجل مهم"، "الدرجة الثالثة"، إضافة إلى أفلام لمخرجين آخرين مثل "المدمن"، "البرنس"، "الراقصة والطبال"، "الليلة الموعودة"، "سعد اليتيم"، "النمر الأسود"، "شادر السمك"، "البداية"، "المخطوفة"، "البية البواب"، "4 في مهمة رسمية"، "البيضة والحجر"، "الإمبراطور"، "الباشا"، "ناصر 56"، "نزوة"، "أضحك الصورة تطلع حلوة"، "هيستريا" وغيرها.
وعلى الرغم من أن بطولته التلفزيونية الأولى جاءت درامية إلا أنه لم يقدم العديد من المسلسلات واكتفي بالمشاركة في عدد محدود منها، مثل "الرجل الذي فقد ذاكرته مرتين"، "ألف ليلة وليلة الأشكيف وست الملاح"، "حكايات هو وهي".
محمود مرسي
لقبه العملاق وهو عملاق بحق، فهو واحد من أساتذة التمثيل الذين تركوا بصمتهم في الفن العربي، وعلى الرغم من بدايته المتأخرة - كان يعمل في الإذاعة البريطانية ولكنه تركها عقب العدوان الثلاثي وعاد إلى مصر وعمل بالإذاعة المصرية - إلا أنه واحد ممن حققوا النجومية سريعا بفضل موهبة كاسحة واستثنائية، جاءت بدايته في السينما عام 1961 بفيلم أنا الهارب للمخرج نيازي مصطفي.
بدء في أدوار صغيرة، وكان أغلب أدواره شريرة بسبب تكوينه الجسماني وملامحه الحادة ونظراته القوية وصوته المميز، إلا أنه سرعان ما عرف طريق النجومية بعد أن قدم أول أدوار البطولة في فيلم "السمان و الخريف" عام 1967 مع المخرج حسام الدين مصطفى، ليفتح الطريق أمامه ليقدم أفلام مثل "الليالي الطويلة"، "شيء من الخوف"، "فجر الإسلام"، "زوجتي والكلب"، "أغنية على الممر"، "ليل وقضبان"، "الشحات" وغيرها من الأفلام.
ولمحمود مرسي حالة خاصة للغاية كفتى شاشة أول، بدايته المتأخرة حصرته في أدوار أكبر سننا وملامحه وموهبته الكبيرة جذبت إليه دائما الأدوار المعقدة والمركبة ليصبح بالفعل عملاق السينما المصرية.
يحيى شاهين
يمكن اعتبار يحيى شاهين هو أول من تمرد على الشكل التقليدي لفتى الشاشة بأجسامهم الضخمة وملامحهم الحادة المميزة، بدء يحيى شاهين حياته الفنية في المسرح ولكنه هجره إلى السينما ليقدم أولى أفلامه عام 1938 بفيلم "مجنون ليلى"، ليبدأ مشوار فنيا طويلا استمر لعقود وعقود ولكنه ظل لفترة طويلة في يتنقل بين أدوار البطولة والأدوار الثانية.
قدم شاهين حوالي 124 عملا فنيا من بينهم أفلام "سلامة"، "راوية"، "خاتم سليمان"، "ضربة القدر"، "فتح مصر"، "ابن النيل"، "سيدة القطار"، "بلال مؤذن الرسول"، "جعلوني مجرما"، "أرحم دموعي"، "وداع في الفجر"، "أين عمري"، "نساء في حياتي"، "لا أنام"، "كهرمان"، "بين القصرين"، "قصر الشوق"، "تفاحة آدم"، "شيء من الخوف"، "فجر الإسلام"، "الإخوة الأعداء"، "دموع صاحبة الجلالة"، "أولاد ضرغام".