جوائز "غولدن غلوب"

 تحتفل هوليوود الأحد بأولى سهراتها للمكافآت السينمائية للعام مع حفل توزيع جوائز "غولدن غلوب" التي يتصدر فيها "ذي شايب اوف ووتر" و"بنتاغون بايبرز"  قائمة الترشيحات فيما لا تزال مسألة هارفي واينستين وسيل الاتهامات بالتحرش الجنسي التي تلتها تأخذ حيزا كبيرا من الاهتمام.

ولم يخفِ مقدم الحفل بنسخته الخامسة والسبعين هذا العام سيث مايرز أن الفضيحة التي تهز هوليوود منذ تشرين الاول/اكتوبر ستشغل موقعا أساسيا في الكلمات التي عادة ما تكون لاذعة خلال السهرة.

وقال الفكاهي الأميركي لصحيفة "نيويورك تايمز"، "ثمة أناس تخطوا بوضوح خطا أحمر والسخرية من هؤلاء سيُنظر إليها كأمر ايجابي".

وأكد أن هذه الفترة من المراجعة الذاتية في السينما الأميركية ستكون "لحظة للتفاؤل" مشيرا إلى ظهور مبادرات مثل "تايمزاب" وهو صندوق للدفاع عن ضحايا الاعتداءات الجنسية شكلته 300 امرأة في هوليوود.

وقد اتهم هارفي واينستين من أكثر من مئة أمرأة بالتحرش والاعتداء الجنسي وحتى الاغتصاب. 

ومنذ الكشف عن هذه المعلومات، تواجه أسماء بارزة في هوليوود بينهم الممثلون كيفن سبايسي وداستن هوفمان وجيفري تامبور إضافة إلى منتجين وسينمائيين من أمثال بريت راتنر وجون لاسيتير، اتهامات مشابهة بارتكاب انتهاكات جنسية.

وأعلنت ممثلات بينهن جيسيكا تشاستاين وإيما ستون وميريل ستريب عزمهن ارتداء الأسود على السجادة الحمراء تضامنا مع ضحايا الاعتداءات الجنسية ولفتح نقاش على الصعيد العالمي ازاء هذه الآفة.

كذلك وعد رجال مثل دواين جونسون بأن يحذوا حذوهن ما أثار تعليقات ساخرة نظرا إلى أن أكثرية المشاركين الرجال في حفلات توزيع الجوائز يرتدون عادة بزات سوداء.

- مواضيع جدلية -

وفي صدارة المنافسة فيلم "ذي شايب اوف ووتر" الرومنسي الخيالي للمخرج المكسيكي غييرمو ديل تورو مع سبعة ترشيحات.

ويليه فيلم "بنتاغون بايبرز" التاريخي الذي يستعيد نشر صحيفة "واشنطن بوست" لوثائق سرية مدوية عن حرب فيتنام، بالتساوي مع "ثري بيلبوردز آوتسايد إيبينغ، ميزوري" عن كفاح أم تؤدي دورها فرانسيز ماكدورماند طلبا للعدالة. ونال كل من الفيلمين ستة ترشيحات.

وفي فئة الأفلام الكوميدية، يتصدر فيلم "غيت آوت" المفعم بالمواقف الاجتماعية الساخرة بشأن العنصرية المنافسة.

كذلك تُعتبر سالي هوكينز ("ذي شايب اوف ووتر") الأوفر حظا لنيل جائزة عن فئة أفضل ممثلة في فيلم درامي، تليها فرانسيز ماكدورماند وفق تكهنات موقع "غولدرباي" المتخصص.

وعلى صعيد الممثلين، تصب التكهنات بأكثريتها لمصلحة فوز غاري اولدمان بدور وينستون تشرشل في فيلم "داركست آور". غير أنه يواجه منافسة قوية من الممثل الفرنسي الأميركي تيموتيه شالاميه في دوره كمراهق عاشق في "كال مي باي يور نايم".

وفي الأعمال التلفزيونية، حصد المسلسل القصير "بيغ ليتل لايز" من انتاج قناة "اتش بي او" الذي يتطرق خصوصا إلى العنف ضد النساء العدد الأكبر من الترشيحات (ستة) يليه مسلسل قصير آخر هو "فيود" الذي يتطرق إلى المنافسة بين نجمتي العصر الذهبي في السينما بيتي ديفيس وجوان كروفرد مع اربعة ترشيحات.

وقد يفوز مسلسل "ذي هاندميدز تايل" المقتبس من رواية بالاسم عينه لمارغاريت اتوود بقصته عن عالم تعيش فيه النساء القليلات اللواتي لا يزلن يتمتعن بالخصوبة كسبايا، بجوائز بفضل موضوعه الذي يثير اهتماما في ظل الجو السياسي في الولايات المتحدة حيث يندد كثر بالانتهاكات ضد حقوق النساء.

وينقل الحفل في العالم أجمع عبر قناة "ان بي سي" اعتبارا من الساعة الخامسة بعد الظهر (الواحدة بعد منتصف ليل الأحد الاثنين بتوقيت غرينيتش). وسيسلم خلاله نجوم كثر جوائز بينهم شيرلي ماكلاين وريكي مارتن وسارة جيسيكا باركر وشارون ستون اضافة الى ايزابيل اوبير التي نالت جائزة كأفضل ممثلة في فيلم درامي العام الماضي.

ويعطي حفل توزيع جوائز "غولدن غلوب" الذي يقام في فندق بيفرلي هيلتون فكرة عن الأفلام الأكثر ترجيحا لنيل جوائز اوسكار التي ستوزع هذا العام في 4 آذار/مارس، رغم أن هذه المكافآت التي تمنحها مجموعة تضم حوالى 90 صحافيا من اتحاد الصحافة الاجنبية في هوليوود تشكل مقياسا أقل أهلا للثقة من جوائز أخرى يقدمها اخصائيون في القطاع بينهم نقابات الممثلين أو المخرجين.