لوحة فسيفساء

اكتشفت البعثة الآثارية الوطنية العاملة في وادي بردى في ريف دمشق ببلدة "برهليا"  لوحة فسيفساء هي الثالثة من نوعها في الموقع ذاته.

وقال رئيس البعثة الدكتور محمود حمود رغم بعض التخريب الذي تعرضت له اللوحة إلا أنها بحالة جيدة وهي تحتوي على مشاهد فنية هندسية ونباتية ورموز دينية بسيطة وجميلة نفذت بمكعبات حجرية صغيرة الحجم متعددة الألوان وبطريقة عالية التقنية”.

وبين حمود أن اللوحة جزء من أرضية إحدى قاعات أحد البيوت الدينية في الموقع يعود تاريخها إلى العصر البيزنطي القرن السادس للميلاد لافتا إلى
أن اللوحة التي تبلغ مساحتها نحو خمسين مترا مربعا تشابه من حيث المساحة اللوحة التي اكتشفت الشهر الماضي في الموقع ذاته إلا أنها تختلف عنها وعن اللوحة الأولى من حيث الأسلوب والأشكال الزخرفية فيها.

وتابع رئيس البعثة قائلا “يمكن مقارنة اللوحة الجديدة من حيث الزخارف مع لوحة مشابهة عثر عليها في تل رأس البسيط شمال اللاذقية يعود تاريخها إلى القرن السادس للميلاد ومع لوحات أخرى مكتشفة في فلسطين وكذلك مع لوحة من أفاميا في سهل الغاب تعود إلى القرن الرابع للميلاد وهذا يدل على أصالة مدرسة أفاميا الفنية الكبيرة ووصول تأثيرها إلى جنوب سورية وفلسطين”.

ووجد حمود في هذا الاكتشاف تأكيدا على أهمية الموقع الذي يقع على بعد 30 كيلو مترا شمال غرب دمشق وكان يشكل عاصمة للإيطوريين العرب سكان منطقة الجبال منذ القرن الثالث قبل الميلاد وعرفت باسم أبيلينيه ثم باسم أبيلا خلال العصرين الروماني والبيزنطي.

وسيقوم الفريق الفني في المديرية العامة للآثار والمتاحف بقلع اللوحة ونقلها إلى المديرية لإجراء أعمال الترميم اللازمة لها تمهيدا لعرضها على الجمهور في الوقت المناسب.