القاهرة - العرب اليوم
التترات الموسيقية التي صنعت خصيصًا للمسلسلات لها مميزات خاصة، إذ أنها لا تتعلق لدى الجمهور بصوت مطرب محدد، تجارب لم يتم إنتاجها كثيرًا في الدراما، إلا أن الناجح منها يعرفه المستمع بمجرد سماع صوت الموسيقى.
ولكي يتعلق المستمع بموسيقى معينة، يجب أن يتذكر العمل الدرامي بالكامل بمجرد الاستماع للموسيقى الخاصة به في التتر، لذلك لابد أن تكون هذه الموسيقى لها طبيعة خاصة وفكرة مختلفة.
في الدراما هذه الأعمال ليست بكثيرة، ولكن التجارب التي تم تنفيذها بعضها أصبح من علامات الدراما وفرض نفسه بحيث لا يمكن إغفاله وإسقاطه كعنصر أساسي من عناصر نجاح العمل الفني، العرب اليوم يدرك قيمة هذه الأعمال الموسيقية الخالدة لذلك يقدم أهمها وأبرزها:
"رأفت الهجان"
خرجت بعض الأصوات التي تؤكد اقتباس الموسيقار الراحل عمار الشريعي موسيقى التتر من ألحان إسرائيلية، نظرا لقرب موسيقى التتر من أشكال الموسيقى الإسرائيلية، ولكونه غريب على الدراما المصرية، وإلى الآن يعتبر اللحن من أصعب وأقوى التترات الموسيقة في الدراما المصرية
"البخيل وأنا"
من الأعمال المميزة للموسيقار عمر خيرت إلى الآن، والتي يحرص على تقديمها في جميع حفلاته الموسيقية، كما حقق التتر الموسيقي نجاحا كبيرا في وقتها وتم استغلاله في العديد من البرامج التليفزيونية بعدها، بالإضافة للتنويهات والفواصل الإعلانية في التليفزيون من شدة نجاحه مثل "أين تذهب هذا المساء"، "التنويهات عن المفقودين".
"الراية البيضاء"
الموسيقى الخاصة بالمسلسل تم استخدامها في أغنية المطربة القديرة لطيفة، هي أغنية "اكتر من روحي بحبك"، والتي حققت نجاحا كبيرًا وقت طرحها.
"ضمير أبله حكمت"
من الأعمال المميزة للموسيقار عمر خيرت، وجاء ترشيحه لوضع الموسيقى الخاصة بالتتر من قبل بطلة المسلسل "سيدة الشاشة العربية" فاتن حمامة، التي قدمته لأول مرة في فيلمها "القبض على فاطمة"، وبعدها في تتر "ضمير ابلة حكمت".
"أوان الورد"
من أشهر وأنجح أعمال الموسيقار خالد حماد، ويتميز التتر الخاص بالمسلسل أنه جمع مشاهد لكلاسيكيات السينما المصرية، التي تم توظيفها مع الموسيقى لتضفي حالة من الرومانسية على التتر والعمل ككل.
"دموع في عيون وقحة"
نظرا لكون المسلسل يدور في إطار عالم الجاسوسية، استطاع الموسيقار عمار الشريعي أن يقدم مزيج بين الموسيقى العسكرية من خلال استخدام المارش الإيقاعي والآلات النحاسية، مع الآلات الشرقية والمقامات الشرقية، لينجح في تقديم هذا التناغم بلا شك.
"ميزو"
من التترات التي لها تأثير خاص على المشاهد، وبمجرد بدأ التتر تصيبك حالة من السعادة والسرور، تتوافق مع طبيعة المسلسل الكوميدية، بالإضافة إلى أن التتر تم تصويره على مشاهد كوميدية خاصة، ليست من أحداث المسلسل، مما أكد طبيعة المسلسل الساخرة.
"فارس بلا جواد"
المسلسل حقق ردود فعل قوية بسبب الموضوع الذي تناوله، مما دفع الموسيقار ياسر عبد الرحمن لوضع موسيقى تتناسب مع طبيعة العمل، وتأثر بها الشارع المصري، حتى أنها أصبحت في وقت من الأوقات النغمة الأكثر انتشارا على الهواتف.
"الضوء الشارد"
من أكثر التترات التي تأثر بها الشارع المصري، والموسيقى الخاصة به التي قدمها الموسيقار ياسر عبد الرحمن، تم استخدامها في العديد من المناسبات خاصة المتعلقة بالأعمال الفنية الاستعراضية الخاصة بالصعيد، حتى أن البعض اعتقد أنها عمل شعبي من التراث، وأثارت الجدل وقتها.