يطل النجم الكبير عادل إمام علينا من جديد في رمضان 2015 بمسلسله الجديد "أستاذ ورئيس قسم"، والذي يعد رابع عمل له على التوالي خلال موسم شهر رمضان بعد مسلسلاته السابقة "فرقة ناجي عطا الله"، و"العراف"، و"صاحب السعادة".

ويقدم عادل إمام هذا العام شخصية أستاذ جامعي ينتمي إلى أفكاره السياسية التي تتعارض مع توجهات وأسلوب الحكومة، كما ينتمي لأصحاب الأفكار اليسارية السياسية، ليكون مسلسل "أستاذ ورئيس قسم" هو أول أعمال إمام التي ينحاز فيها لهذه الأفكار.

وكان عادل إمام انتقد الأفكار اليسارية عبر العديد من أعماله الفنية، بل وسخر منها في أحيان أخرى، وقدم لها رصد واضح من خلال معايشته لأصحاب هذه الأفكار، وتقديمها في إطار كوميدي، ولكنه هذه المرة يتبناها ويظهرها ويؤيدها.

ومن أشهر هذه الأعمال التي أظهر فيها عادل إمام انتقاده للأفكار اليسارية وسخريته منها فيلم "السفارة في العمارة" من إنتاج 2005.

من خلال مسلسل "أستاذ ورئيس قسم" يباشر عادل إمام إنتقاده للحكومة، ووقوفه إلى جانب الشعب المطحون، وهو ما قدمه على مدار مشواره الفني في معظم أعماله، دون أن ينحاز لفكر معين أو تيار سياسي أو ديني، بل أظهر أن هذه التيارات لا تهدف إلا لتحقيق أهدافها الشخصية فقط، وأن المواطن هو من يدفع الثمن دائما.

والحقيقة هي أن معظم أعمال "الزعيم" عادل إمام انحازت للشعوب العربية المطحونة، وناقشت مشاكلها مع الزعماء والدول وانحازت للشعب دائما، دون أن تكون من خلال توجهات معينة

فهل سينجح عادل إمام في تجربته الفنية الجديدة "أستاذ ورئيس قسم"، على الرغم من تغيير فكره واستعانته بمبدأ سياسي محدد؟ أم سيقدمه في شكل كوميدي ساخر كما فعل من قبل، ويظل يساند المواطن البسيط دون ضرورة الإشارة لأفكار سياسية محددة؟