عادل إمام

يحتل والدا الفنان عادل إمام مكانة خاصة ومميزة في قلبه؛ إذ لعب كلا منهما دورا أساسيا في تشكيل شخصيته.

ولا ينسى عادل إمام الذي ولد في المنصورة الدعوة التي كانت دائما والدته الراحلة تدعوها له، وتم الاستجابة لها بالفعل وهي: "ربنا يحبب فيك خلقه"، كما أشار في أكثر من لقاء إعلامي أن رحيلها ترك أثرا مفجعا بداخله.

ويتذكر عادل إمام والدته قائلا: "كانت لا تجيد القراءة أو الكتابة، ولكن كانت تملك حسا ثقافيا عجيبا، وكانت دائما تدعو لي بـ "ربنا يحبب فيك خلقه"، ومن حسن ظنها أن انتقلت إلى المولى عز وجل أثناء دعائها لزوجتي هالة الشلقاني وكانت وسط أحفادها".

وذكر عادل إمام أنه لم يتأثر بوفاة والدته إلا بعد رحيلها بشهر ونصف، مشيرا أنه وقتها ركن سيارته على جانب الطريق في الساعة الثالثة فجرا، وانهمر في البكاء الشديد.

أما والد عادل إمام، فيصفه بأنه كان رجلا يتمتع بقوة هائلة، وكان لا يضحك على الرغم من أنه كان يثير ضحك كل من حوله في أي جلسة يتواجد فيها، وأنه كان حافظا للقرآن الكريم، ولبعض أبيات الشعر، وحاول مع صديقه الفنان سعيد صالح أن يزوجه بعد وفاة والدته كي تؤنس وحدته، ولكنه رفض بشدة بسبب حبه الشديد لها.

ووصف عادل إمام علاقته بوالده بأنهما كانا "أصدقاء ألداء"، وأنه تلقى "علقة" واحدة منه عندما كان تلميذا، ورسب في إحدى السنوات، وأخفى رسوبه عنه.