القاهرة ـ نسرين علاء الدين
كشف الممثل مجدي كامل أنّ دوره في مسلسل "ذهاب وعودة" مبيّنًا: "دوري مختلف عن الأدوار التي سبق لي وشاركت فيها؛ لأنها المرة الأولى التي أجسد فيها شخصية قبطي؛ ولكنى عندما قبلت الدور كنت على يقين تام بأن هذا لن يؤثر على ردود فعل المشاهدين لأننا في النهاية مصريين، ولا نفكر في الديانة عند التعامل خلال الحياة اليومية وخصوصًا خلال المواقف الانسانية؛ ولكنى فوجئت بردود الفعل الإيجابية للمسلسل خلال عرض الحلقات الأولى".
وأوضح مجدي في حوار مع "العرب اليوم": "ظهر ذلك من خلال مواقع التواصل الاجتماعي وحديث الجمهور والمشاهدين في الشوارع، حيث كانت ردود أفعالهم تجاه القضية التي يتناولها المسلسل جيدة إلى درجة كبيرة، ونسبة تقبل القضية من خلال السياق الدرامي غير متوقعة، وبالتأكيد سعيد بكل ردود الأفعال التي حصل عليها العمل وفخور بالمشاركة فيه؛ لأنه يناقش قضية مهمة، وخصوصًا أنّ ظاهرة تجارة الأعضاء البشرية وخطف الأطفال التي انتشرت في الفترة الأخيرة أثناء الانفلات الأمني؛ كان لابد أن يتناولها عمل درامي حتى يتم أخذ الاحتياطات اللازمة.
وعن تعاونه مع الفنان أحمد السقا خلال المسلسل، أبرز: "سعدت كثيرًا عندما علمت أنني سأشارك في المسلسل مع السقا؛ لأنه إضافة إلى كونه ممثلًا محترفًا ومتميزًا ويظهر ذلك في كل الأعمال الفنية التي أداها، فهو صديقي منذ الدراسة في المعهد حيث كانت رحلة كفاحنا مع بعض ومن أكثر الفنانين الذين اشعر بالسعادة عندما نتعاون من خلال عمل فني؛ لأنه يفهمني بطريقة سريعة حتى من دون أن أتحدث لأنه على قدر كبير من الذكاء، وهذا ساعد في خروج العمل على نحو جيد وخروج علاقة الصداقة والمحبة التي تجمعنا منذ الشباب على الشاشة للجمهور".
أما عن تعليقه على اتهام العمل بالإساءة إلى الأطباء، بيّن أنّ ما تردد عن إساءة "ذهاب وعودة" للأطباء ليس له علاقة من الصحة، فالمسلسل لا يسئ إلى الأطباء؛ ولكن يتناول قضية مهمة تنتشر داخل المجتمع وكان لابد من تسليط الضوء عليها، تجارة الأعضاء البشرية عمومًا، وظهور الأطباء خلال المسلسل أمر طبيعي؛ لأنه بالفعل يوجد بعض الأطباء معدومو الضمير ويشاركون في هذه التجارة المحرمة بحكم علمهم في التفاصيل الطبية؛ ولكن هذه ليست قاعدة عامة والمسلسل لا يقصد الإساءة للأطباء، لأنهم أصحاب مكانة داخل أي مجتمع فمهنتهم سامية ولهم كل تقدير واحترام من كل المصريين فهم ملائكة الرحمة ولكن "ذهاب وعودة" يركز على نحو أساسي من خلال أحداثه على تفاصيل اختطاف الأطفال وسرقة أعضائهم من أطباء الأطفال في مصر".
وعن سبب توقف مسلسل "ماريونيت"، أضاف مجدي: "حتى الآن، لا يوجد سبب واضح وراء عدم عرض المسلسل خلال السباق الرمضاني؛ لأن المسلسل تم تصويره بالكامل ومنتجته، من "صوت القاهرة"، ومحتوى المسلسل هادف ولا يوجد أي مشكلة في أحداثه أو حتى حلقاته؛ تمنعه من اللحاق بالسباق الرمضاني؛ ولكن رفض رئيس اتحاد الإذاعة والتليفزيون عصام الأمير، شراء المسلسل، السبب الغامض وراء خروج العمل من السباق الرمضاني، وحزين لخروج المسلسل لأننى بذلت مجهودا كبيرًا فيه من خلال تجسيد دور رجل أعمال تورط في قضية قتل غامضة لأحد أصدقائه المقربين وتعرض زوجته للقتل في أحداث شيقة ومثيرة تظهر خلال المسلسل".
أما بالنسبة إلى عدم مشاركته زوجته الفنانة مها أحمد في عمل درامي، أضاف: "تشارك مها معي من خلال مسلسل "ماريونيت"؛ ولكن الـسباب التي منعت المسلسل من المنافسة الرمضانية وراء عدم ظهورنا سويًا، وأتمنى أن تحل المشاكل التي تتعلق بعرض العمل وخروجه إلى النور حتى يستطيع الجمهور أن يحكم على التعاون الفني بيننا خلال المسلسل".
وعن تقييمه للأعمال الرمضانية المشاركة في الموسم الرمضاني، وأهم الأعمال التي نالت إعجابه، تابع مجدي: "شهد السباق الرمضاني هذا العام، عددًا من الأعمال الدرامية المميزة، وعلى الرغم من قلة عدد الأعمال المشاركة في السباق عن العام الماضي؛ إلا أنها استطاعت جذب المشاهدين من خلال عرض الحلقات الأولى منها، وهذا بالرغم من غياب عدد كبير من النجوم الكبار الذين اعتادوا على الظهور في رمضان، ومنهم ليلى علوي ويسرا؛ ولكن تواجد الشباب زاد من المنافسة، وحتى الآن لم أتابع أي مسلسل لانشغالي بالتصوير؛ ولكن بالتأكيد سأحرص على متابعه مسلسل "الزعيم" عادل إمام في حال توافر الوقت".
أما عن رأيه في برامج المقالب، استكمل: "لا أحب المشاركة في هذه البرامج عمومًا، لأنها تعرض الفنان للخروج عن شعوره والتلفظ ببعض الألفاظ التي تزعج جمهوره، ورامز يعلم هذا جيدًا، ومشاركتي معه لأنه صديق لي؛ ولكنه فاجئني هذا العام من خلال برنامجه "رامز واكل الجو".
وعن السر وراء ابتعاده سينمائيًا، استأنف مجدي: "السينما لها طابع خاص ولا أحب الظهور؛ إلا من خلال عمل مميز ولا توجد أي أعمال فنية مناسبة تعرض على خلال الفترة الحالية، وفي حالة وجدت ورقًا مناسبًا مع طبيعة شخصيتي سأعلن ذلك على الفور رسميًا، وسأسارع بقبول العمل".