القاهرة - العرب اليوم
يتكرر المشهد بكل تفاصيله ويختلف باختلاف البطل، شرفة مرتفعة وجمهور يهتف بالأسفل، يتنوع الهتاف والهاتفين ما بين من يرجو كلمة من بطله أو من يطربه وينفجر صراخًا إذا ما التفت له من قطع أميالًا لرؤيته، يصل حماس الجمهور حد الجنون لو قرر هذا البطل أن يلقي كلمة -ولو بسيطة- على مسامع جمهوره.
البطل "الرمز" ليس بالضرورة أن يكون قائدًا عسكريا أو سياسيًا محنكا، فهذا الرمز من الممكن أن يكون ممثلًا أو مطربًا، حب الجمهور وشغفهم هنا هو المقياس الأول والأخير
الاثنان زارا Kempinski Adlon Hotel في العاصمة الألمانية برلين
الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي زار العاصمة برلين الثلاثاء 2 يونيو، وانتشرت صورة له يلوح بيديه لمحبيه الذيه اصطفوا تحت الشرفة لرؤيته، طل السيسي من شرفة غرفته ليبادلهم التحية، لقطة واحدة أعادت الزمن للوراء 13 سنة، فمن شرفة في نفس الفندق مطابقة لشرفة غرفة السيسي، عام 2002 طل مغني البوب الراحل مايكل جاكسون ليلوح بيديه لجمهوره ويحمل ابنه الذي كان بعمر 9 أشهر وقتها Prince II.
العاصمة المصرية الجديدة NeverLand V.S
مشهد آخر تشابه فيه الرئيس المصري مع مايكل جاكسون، ففي عام 1988 بدأ جاكسون مشروعه في إنشاء مدينة للأطفال سماها NeverLand، متيمنًا باسم رواية خيالية من تأليف Peter Pan، السيسي أيضًا أعلن في مؤتمر مصر الاقتصادي 13 مارس من العام الجاري، إنشاء عاصمة إدارية جديدة لمصر شرقي القاهرة على مساحة 700 كيلو متر مربع.
حملات التبرع
أعلن السيسي في بيان للشعب المصري يوم الثلاثاء 24 يونيو من العام الماضي، تبرعه بنصف ثروته وراتبه لصالح صندوق تحيا مصر، ليدفع أصحاب رؤوس الأموال المصريين للمشاركة في هذا الصندوق من أجل دعم اقتصاد مصر.
كلاهما تعرض لهجوم وثقته عدسات المصورين
بعد انتهاء المؤتمر الصحفي الذي عقدته المستشارة الألمانية أنغيلا ميركل مع الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي طلبت صحفية مصرية معارضة للسيسي توجيه سؤال داخل مبنى المستشارية، ولما لم يسمح لها بذلك رددت هتافات هاجمت بها الرئيس إلا أنها منعت من قبل الأمن وتمت التغطية على هتافها بهتاف المؤيدين للسيسي: "تحيا مصر تحيا مصر".
ما حدث مع جاكسون كان بعد وفاته، فعلى الرغم من مثوله في 2005 أمام القضاء الأمريكي بتهمة التحرش بطفل وتهم أخرى وتبرأته بعد أن وجدته هيئة المحلفين غير مذنب في جميع التهم الموجهة إليه، إلا أن جاكسون تعرض للهجوم بعد وفاته وتحديدًا حينما قام سيناتور أمريكي يدعى بيتر كينج عام 2009، بتوجيه دعوة لوسائل الإعلام بالحد من تغطيتها لأخبار مايكل جاكسون، ووصفه بأنه متحرش بالأطفال.