لندن – العرب اليوم
أعلن علماء أن تجارب أجريت على دواء جديد يهدف إلى علاج الخرف المعتدل الذي يسببه مرض الزهايمر قد أخفقت بعد آمال سابقة في تحقيق النجاح.
ولم تظهر على المرضى الذين عولجوا بعقار "سولانزوماب" أي أعراض تشير إلى تراجع قصور الإدراك المعرفي الذي يعانون منه مقارنة بأولئك الذي يتناولون عقار "بلاسيبو".
وكانت هناك حالة من الترقب لنتائج التجربة على العقار الجديد بعد الإعلان عن نتائج واعدة في العام الماضي.
وشملت المرحلة الثالثة من التجربة أكثر من ثلاثة آلاف مريض بالزهايمر.
وكان العقار الطبي يهدف إلى منع تكون بروتين الأميلويد الذي يشكل ترسبات لزجة في أدمغة مرضى الزهايمر.
وساد اعتقاد بأن تشكل هذه الترسبات بين الخلايا العصبية يؤدي إلى تلف وموت خلايا الدماغ في نهاية المطاف.
وتخضع العديد من عقاقير مكافحة الأميلويد لتجارب، غير أن عقار سولانزوماب كان الأكثر تطورا.
وكان ظهور تلك النتائج العقبة الكبرى الأخيرة أمام شركة "إيلي ليلي" التي كانت تسعى إلى الحصول على ترخيص لإنتاج الدواء.
وقال جون ليشليتر، المدير التنفيذي للشركة "كانت نتائج تجارب عقار سولانزوماب غير مرجوة على الإطلاق، نشعر بخيبة أمل أمام ملايين المرضى الذين ينتظرون علاجا محتملا لمرض الزهايمر".
وتقدر شركة "ليلي" حجم استثماراتها في بحوث علاج مرض الخرف خلال ال25 عاما الماضية بنحو 3 مليارات دولار.
وقال نيك فوكس مدير مركز بحوث مرض الخرف بجامعة كوليدج لندن "إنها انتكاسة وخيبة أمل، لكن ثمة تجارب أخرى تظهر نتائج مبشرة أفضل من عقار سولانزوماب".