القاهرة - العرب اليوم
الحمام البارد له فوائد عدة، من بينها تخفيف وجع العضلات والالتهابات، ومنح دفعة من الطاقة لتحسين المزاج، لكن أخذ الحمام بارد ليس سهلاً في البداية، إلا أنه يصبح مع الوقت تجربة يتطلع إليها المرء، يقول الخبراء، فالأمر ليس سيئاً، وهو يبدو أصعب في الذهن مما هو عليه، وتأثيراته تكمن في منح الطاقة وتخفيف أوجاع العضلات وتسريع شفائها وبناء الصلابة العقلية في ممارسة التمارين الرياضية، وفقاً لموقع "رنرز وورلد".
فالحمام البارد في الصباح يمنح دفعة طاقة لبدء اليوم، والرجفة القوية التي تسببها المياه الباردة في الصباح كافية لإيقاظ حتى الأشخاص الأكثر ضعفاً وهزالاً.
وهناك سبب لذلك يقول مؤسس استديو "ريكوفر" أرون دروجيوشفسكي في مدينة نيويورك: "فاندفاعة هرمون الأدرنالين التي تحصل عليها عند الانغماس كلياً في المياه الباردة تخلق تدفقاً لهرمون "نورابينفرين" الذي يساعد في زيادة الطاقة والتركيز ونتائج الأداء".
وهذه الطاقة تقلص الحاجة إلى تناول الكافيين، وفقا لدراسة صادرة عام 2016، في جورنال "بلس"، ذلك أن تأثير المنافع الأكثر شيوعا للمياه الباردة هو زيادة مستويات الطاقة المتصورة (بما في ذلك بالمقارنة مع تأثير الكافيين)، وهو ما يرفع مستوى التركيز والإنتاجية خلال الساعات القليلة الأولى من العمل أسرع مما تفعل القهوة.
وتكمن منافع الحمام البارد أيضاً في تخفيف أوجاع العضلات والتعافي من التمارين الرياضية، وفقاً للمدرب الشخصي وصاحب مؤسسة "هالسي للقوة واللياقة" في فيلادلفيا، هنري هالسي، حيث يقول: "عندما تضع مياه باردة على سطح الجلد، على سبيل المثال، يتدفق الدم الى المنطقة وهو ما يعزز الشفاء".
علاوة على ذلك، أظهرت دراسة عام 2009 في مجلة "نيو انجلند" للطب أن غمر الجسم في مياه باردة بعد عملية رفع أثقال أو جري أو ركوب دراجات يحسن شفاء العضلات والأوجاع"، وفيما أخذ حمام بارد ليس تماماً بالتأثير نفسه كما غمر الجسد في مياه جليدية، بيد أن هالسي ينصح: " إذا ما قمت بعدو سريع في أحد الأيام وأردت القيام بذلك في اليوم التالي، فان أخذ حمام بارد يمكنه ان يساعد في تحسين تمارين العدو في اليوم التالي". ويجب أن تكون المياه باردة لتحقيق ذلك، حوالي 40 درجة مئوية، وتوجيه المياه إلى منطقة معينة من العضلات التي جرى تمرينها الى أن يصل الدم الى السطح ويتحول الجلد إلى اللون الأحمر.
وفيما قد لا يكون أخذ حمامات باردة بالأمر السهل، يقول الخبراء أنه يمكن تحملها، وهذه العقلية تترجم على صعيد التمارين الرياضية عن طريق "بناء الصلابة العقلية" يقول هالسي. وبعد جهود قاسية وصعبة، قد يبدأ المرء في التطلع بحماس لأخذ حمامات باردة.