القاهره - أ ش أ
في إطار الجهود الرامية إلى تحسين الصحة العالمية،اطلقت منظمة الصحة العالمية والمجلس الدولي للممرضين والممرضات حملة دولية تحت شعار " التمريض الآن! تمكين العاملين في مجال التمريض لتحسين الصحة العالمية " ، وهي مبادرة صحية عالمية تمتد لثلاث سنوات برعاية بورديت تراست ، وسوف تنطلق الحملة في فبراير 2018. وتهدف هذه الحملة، التي ستستمر حتى نهاية 2020، إلى الارتقاء بمستوى التمريض ووضعه العام، وتمكين الممرضين والممرضات من تعظيم مساهمتهم في تحقيق التغطية الصحية الشاملة. ويشكل العاملون في التمريض والقبالة حوالي 50% من القوى العاملة الصحية عالمياً.
والقبالة هي مهنة تابعة للرعاية الصحية تقدم فيها القابلات الرعاية للنساء المقبلات على الولادة خلال فترة الحمل، المخاض والولادة، وخلال فترة ما بعد الولادة. ويهتمون أيضا بحديثي الولادة وحتى سن ستة أسابيع، بما في ذلك مساعدة الأم في الرضاعة الطبيعية. و يعرف ممارسى هذه المهنة باسم القابلة أو المولدة أو الداية، وهو مصطلح يستخدم في الإشارة إلى كل من المرأة والرجل، على الرغم من أن معظم القابلات هم من الإناث . وفي الولايات المتحدة ،يتم تفضيل الممرضات القابلات المعتمدات على الممرضات الممارسات (ممرض ممارس). بالإضافة إلى تقديم الرعاية للنساء المقبلات على الحمل والولادة فالقابلة أيضا توفر الرعاية الصحية الأولية للمرأة ،وكذلك الرعاية الجيدة المتعلقة بالصحة الإنجابية والاختبارات السنوية لأمراض النساء،
وتنظيم الأسرة، ورعاية بعد انقطاع الطمث (سن اليأس). وتعتبر القابلات ممارسات مستقلات مختصات في الحمل منخفض المخاطر، والولادة، وما بعد الولادة. فهن بشكل عام يعملن لمساعدة النساء للتمتع بحمل صحي وولادة طبيعية. ويجري تدريب القابلات للتعرف والتعامل مع أى خروج عن المألوف. بينما أطباءالتوليد مختصصين بأمراض الحمل وبالجراحة. وعلى هذا تكمل المهنتين كلاهما الآخر، ولكن غالبا ما يكون هناك اختلاف لأنه يتم تدريس أطباء التوليد على "إدارة المخاض بفاعلية"، في حين تدرس القابلات عدم التدخل إلا عند الضرورة. وتقوم القابلات بإحالة المرأة إلى الممارس العام أو أطباء التوليد عندما تحتاج المرأة الحامل إلى رعاية لا تستطيع أن توفرها خبرة القابلة. وفي العديد من الولايات تعمل المهنتين معا لتوفير الرعاية للنساء المقبلات على الإنجاب. وفي حالات أخرى، تعمل القابلة بمفردها. ويتم تدرب القابلات على التعامل مع بعض الحالات التي يمكن وصفها بأنها اختلافات طبيعية أو غير طبيعية، بما في ذلك ولادةالمؤخرة، وولادة التوائم والولادات التي يكون فيها الطفل في وضع خلفي، وذلك باستخدام تقنيات غير رائجة.
وتشير تقارير منظمة الصحة العالمية ، أن هناك عجز في أعداد العاملين الصحيين عالمياً، ولا سيما العاملون في مجال التمريض والقبالة الذين يشكلون أكثر من 50% من العجز الحالي في أعداد العاملين الصحيين. ويتركز في جنوب شرق آسيا وفي أفريقيا أكبر حالات النقص في أعداد العاملين في مجالي التمريض والقبالة حسب الاحتياجات إلى هؤلاء العاملين. ولكي تتمكن جميع البلدان من تحقيق الهدف الثالث من أهداف التنمية المستدامة المتعلق بالصحة والرفاهية، تقدر منظمة الصحة العالمية أن العالم سيكون في حاجة إلى 9ملايين أخرى من العاملين في مجالي التمريض والقبالة بحلول عام 2030.