سيدني - أ ش أ
كشفت دراسة أسترالية أجريت على قرابة نصف مليون شخص أن أداء الأشخاص الأقوياء أفضل فيما يتعلق باختبارات أداء المخ لما يتمتعوا به من ذهن حاد وصافى .
وذكرت الدراسة - التي نشرت في عدد أبريل من دورية (فصام الشخصية) - أن "القوة العضلية، المقاسة بقوة قبضة اليد، هي مؤشر على مدى صحة أدمغتنا".
وقال جوزيف فيرث الباحث المشارك في (معهد بحو الصحة) في جامعة (ويسترن) - في سيدنى بأستراليا - "تؤكد دراستنا أن الأشخاص الأقوياء يميلون بالفعل إلى أن يكون لديهم أدمغة أفضل".
وعكف الباحثون على استخدام بيانات من 475 ألفا و5397 مشاركًا من جميع أنحاء بريطانيا، وأظهرت الدراسة الجديدة أن الأشخاص الأقوى أداء في المتوسط كانوا أفضل في اختبارات وظائف المخ التي شملت سرعة التفاعل، وحل المشكلات المنطقية، والاختبارات المتعددة للذاكرة المتخلفة .
وأظهرت الدراسة - التي استخدمت بيانات البنك الحيوي في المملكة المتحدة - أن العلاقات الاجتماعية كانت قوية باستمرار في كل من الأشخاص الذين تقل أعمارهم عن 55 عامًا والذين تجاوزت أعمارهم 55 عامًا..كانت الدراسات السابقة قد أظهرت أن هذا ينطبق على كبار السن فقط .
كما أظهرت النتائج أن قوة مقبض اليد كانت مرتبطة بقوة مع قوة الذاكرة البصرية وقصر فترة رد الفعل في أكثر من ألف شخص يعانون من اضطرابات نفسية مثل الفصام.
وقال فيرث، الباحث المشارك في معهد بحوث الصحة بجامعة (ويسترن) في سيدنى بأستراليا "يمكننا أن نرى وجود علاقة واضحة بين القوة العضلية وصحة الدماغ"، مضيفا "ما نحتاجه الآن هو المزيد من الدراسات لاختبار ما إذا كنا قادرين على جعل أدمغتنا أكثر صحة من خلال القيام بأشياء تجعل عضلاتنا أقوى - مثل تدريب الوزن".
كانت البحوث السابقة قد توصلت إلى أن المواظبة على التمارين الرياضية يمكن أن تعمل على تحسين صحة الدماغ .
وشددت الدراسة الحالية على أن الروابط بين القوة العضلية ووظائف المخ موجودة - أيضا - لدى الأشخاص الذين يعانون من الفصام، والاكتئاب الشديد، والاضطراب ثنائي القطب، وكلها يمكن أن تتداخل مع وظائف المخ العادية، وهذا يثير الاحتمال الأقوى بأن تمارين تدريب الأثقال يمكن أن تعمل على تحسين الأداء البدني العقلي للأشخاص الذين يعانون مثل هذه الظروف.