واشنطن - أ ش أ
أشارت أحدث الأبحاث الطبية إلى تضييق الفجوة العرقية بين الأمريكيين من البيض والسود فيما يتعلق بالموت المبكر، ولكنها رأت أن الوفيات الناجمة عن تعاطى المواد الأفيونية بين البيض قد تؤدى إلى التأثير سلبا على هذا الاتجاه الإيجابي.
وعكف الباحثون في كلية الطب بجامعة (واشنطن) على تتبع وتحليل سجلات الوفيات بين عامي (1990 – 2014)، والتي تتبعت "سنوات من العمر المفقودة"، وهو ما يعنى الفرق بين العمر الطبيعي والمتوقع للفرد والعمر الفعلي للوفاة"، وخلال هذا الإطار الزمني، انخفض عدد الأمريكيين من السود الذين فقدوا سنوات من عمرهم بنسبة بلغت 28% .
وقالت الباحثة جانين بوتشانيتش، أستاذ الإحصاء الحيوي في كلية الدراسات العليا للصحة في جامعة (بتسبرج) الأمريكية "إن التفاوتات العرقية في معدل الوفيات ليست حتمية ".
ووجد بعض الأمريكيين من البيض - خلال الفترة نفسها - ارتفاع مخاطر الوفاة المبكرة بينهم بطريقة دراماتيكية، فعلى سبيل المثال، ارتفعت معدلات الوفيات بين الأمريكيات من البيض اللاتي تراوحت أعمارهن ما بين 25 إلى 54 عاما ، ليقفز الرقم بنسبة 26% على مدار سنوات العمر ، ومن المرجح أن يرجع ذلك إلى الأزمة الأفيونية المتنامية في الولايات المتحدة ".
وعلى الجانب الإيجابي، قالت الباحثة جانين بوتشانيتش، أستاذ الإحصاء الحيوي في كلية الدراسات العليا للصحة في جامعة (بتسبرج) الأمريكية "إن النتائج المتوصل إليها هي ثمار جهود تحسين الصحة العامة للوصول إلى الرعاية الصحية المثلى ، ومعلومات عن الرعاية الصحة والدعم الاجتماعي بين أولئك الذين يفتقرون لوسائل فعالة للوصول إلى الرعاية الصحية الضرورية اللازمة".
ووجدت الدراسة أنه على الرغم من انخفاض معدلات جرائم القتل بين الأمريكيين من السود الذين تراوحت أعمارهم ما بين 20- 64 عاما خلال التسعينات، إلا أنه لم يحدث أي انخفاض إضافي منذ عام 2000، ولا يزال الشباب الأمريكي من السود أكثر عرضة للقتل من الصغار في سن مبكرة، بالإضافة إلى ذلك، من المحتمل أن يموت الأمريكيون من السود الأكبر سنا بسبب الوفاة المبكرة متأثرين بأمراض القلب مقارنة بالبيض الأكبر سنا .