القاهرة - العرب اليوم
طور فريق بحثي من (إيطاليا وألمانيا) جسيمات نانو متناهية الدقة لاستنشاقها بعرض علاج من يعانون من أمراض القلب، وفقا للنتائج المنشورة في عدد يناير بمجلة "علوم الطب الانتقالى".
وفي السنوات الأخيرة، تم تطوير جسيمات نانوية لتوصيل الأدوية إلى أجزاء محددة من الجسم، ما يسمح للعلاج بالاتصال المباشر مع المرض، وعادة ما تدار هذه العلاجات عن طريق الفم أو الحقن في الوريد، إلا أنها لم تكن فعالة فى السابق في توصيل الأدوية.
ومكن النهج العلاجي الجديد من استنشاق الجسيمات النانوية الدقيقة، للمساعدة في وصول العلاجات بشكل أسرع، ما يؤدي إلى تحسين وظيفة القلب.
ونجح العلماء في تطوير جسيمات نانوية دقيقة من جزيئات الكالسيوم والفوسفات، قادرة على نقل وحمل الأدوية إلى أنسجة القلب بكميات كافية لضمان نجاح سير العلاج، وتعمل على استعادة القلب لنشاطه الكهربائي الطبيعي.
وأجريت تجربة هذه الجسيمات النانوية الدقيقة على مجموعة من الفئران في المعمل يعانون من مشكلات في وظائف القلب، خاصة عضلة القلب بسبب معاناتهم من مرض السكر، وقام الباحثون بقياس مستويات الدم التي يضخها البطين الأيسر، بعد تناول هذه العلاجات، ولوحظ تسجيل الفئران 17 نقطة مئوية أقل من الفئران السليمة فى مستويات الدم الذي يضخه البطين الأيسر، وبعد العلاج، وجدوا أن القياسات ارتفعت بمعدل 15 نقطة مئوية، ما يعنى الاقتراب من الشفاء الكامل.
وبعد اختبار النتائج على القوارض، تم اختبار نظام توصيل العقاقير في الخنازير (التي لديها نظام تنفسي يشبه البشر)، لمعرفة مدى سرعة تراكمها في أنسجة القلب - ووجدوا تراكم الدواء الذي تم توفيره بواسطة الجسيمات بمعدلات أسرع عن الطرق التقليدية، كما أفاد العلماء أن استنشاق الجسيمات النانوية لم يسبب أي سمية في أنسجة القلب في الفئران، وستكون هناك حاجة إلى مزيد من الدراسة لضمان نظام التسليم آمنة قبل أن يمكن اختبارها في البشر.