مكة المكرمة – العرب اليوم
وجَّه الأمير محمد بن نايف، ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية، مستشفى قوى الأمن بمكة المكرمة باستقبال حالة مريضة السمنة "ثريا مطيوري"، التي يبلغ وزنها قرابة ٣٠٠ كيلوجرام، وتعاني الفقر والأمراض والهموم. وشمل توجيهه - حفظه الله – معالجة المريضة، وتقديم العناية الفائقة لها.
من جهته، أكد المدير العام للخدمات الطبية بوزارة الداخلية، اللواء طبيب راشد الدوسري، لـ"سبق" أنه تجاوباً مع ما نشرته "سبق" في اليوم العاشر من شهر المحرم، بعنوان "أضخم سيدة في مكة.. تعاني الفقر والأمراض والهموم.. وتناشد علاجها"، فقد أصدر سمو الأمير محمد بن نايف توجيهه الكريم باستقبالها وعلاجها، وتقديم العناية الطبية الفائقة لها.
وثمَّن اللواء الدوسري مبادرة سموه، مؤكداً أن ذلك امتدادٌ لحرصه - حفظه الله - على تخفيف معاناة المرضى، والتوجيه بالاهتمام بهم حتى نهاية فترة علاجهم.
من جهته، أوضح المشرف على الخدمات الصحية بمكة المكرمة المدير العام لبرنامج مستشفى قوى الأمن بمكة، العقيد طبيب مشاري العتيبي، أنه وفقاً لتوجيهات سمو ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية - حفظه الله - قام فريق طبي، ممثلاً باستشاري أمراض السمنة وطبيب وممرضة وأخصائيين اجتماعيين، بزيارة المريضة في منزلها، وتم إجراء الفحص الطبي، وكذلك دراسة حالتها الاجتماعية والأسرية.
وبيّن أنه جار اتخاذ الإجراءات النهائية تمهيداً لاستقبالها بمستشفى قوى الأمن بمكة المكرمة، مشيراً إلى أن المستشفى يمتلك الإمكانيات الكبيرة لاستقبال مثل هذه الحالات بفضل الله، ثم الدعم اللامحدود الذي يقدمه سمو ولي العهد، وبإشراف مباشر من المدير العام للخدمات الطبية بوزارة الداخلية اللواء طبيب راشد الدوسري.
وأضاف العتيبي بأنه فور استقبال الحالة - بإذن الله - سيتعامل فريق طبي متكامل مكوَّن من استشاري الجراحة العامة والسمنة واستشاري الطب النفسي واستشاري الجهاز الهضمي واستشاري جراحة العظام واستشاري أمراض الغدد الصماء وأخصائي التغذية العلاجية وأخصائيين من الخدمة الاجتماعية؛ لمتابعة الحالة، وتنفيذ الخطة العلاجية المقررة لها.
وقال رئيس الفريق المعالِج استشاري أمراض السمنة بمستشفى قوى الأمن بمكة المكرمة، الدكتور تركي القرشي: "تلقينا توجيهات إدارة المستشفى بالوقوف على الحالة ميدانياً؛ وذلك لدراسة حالتها، ومن ثم تم وضع خطة علاجية متكاملة من مختلف التخصصات ذات العلاقة؛ وذلك للوصول إلى معالجة الحالة بشكل متكامل وعلمي".
وأكد القرشي أن المستشفى - ولله الحمد - تميز بإجراء مثل هذه العمليات، ويمتلك الإمكانات كافة، ويحظى بدعم مستمر لخدمة المواطنين على أكمل وجه.
من جهته، أعرب الابن الأكبر للمريضة عبدالله أبو حمامة عن سعادته بتوجيه سمو ولي العهد، وموافقته الكريمة على علاج والدته، واستقبالها بمستشفى قوى الأمن بمكة المكرمة، والبدء في مراحل علاجها. مضيفاً بأن اللسان يعجز عن الشكر والتقدير لهذه اللفتة الكريمة من لدن سموه، ومشيراً إلى أن هذه المكرمة أدخلت الفرح والسرور على أسرته ووالدته التي عانت منذ سنوات أمراض السمنة، التي سببت حرمانها من تمتعها بالصحة والعافية.
واختتم بشكره وتقديره لصحيفة "سبق" التي نشرت معاناة والدته، مؤكداً أن ذلك ليس بمستغرب منها؛ لأنها جعلت نفسها منبراً لهموم المواطنين ومعاناتهم ومساعدتهم.