واشنطن ـ العرب اليوم
سبق لـ"إيلون موسك"، الرئيس التنفيذي لشركة تيسلا موتورز أن تحدث كثيرا عن مخاوفه تجاه الروبوتات القاتلة، أو حيال أن يصل ذكاء الروبوتات إلى درجة تتخطى بها ذكاء البشر.
والآن يبدو أنه قرر أن يفعل شيئا ملموسا حيال هذا الأمر، حين أعلن ومجموعة من الشركاء تأسيس هيئة OpenAI، وهي شركة لا تتوخى الربح، بل هي مُكرِّسة جهودها لإجراء بحوث في مجال الذكاء الاصطناعي.
ويشترك مع موسك في تأسيس المشروع "سام ألتمان"، الرئيس التنفيذي لشركة Y Combinator، علاوة على عدد آخر من الشركاء الأقوياء في وادي السيليكون، الذين سيساهمون في تمويل هذا المشروع، بما في ذلك بيتر تيل وجيسيكا ليفينجستون وشركة الأمازون لخدمات الويب.
ووصف ألتمان فكرة المؤسسة الجديدة كوسيلة للتحوط من خطر الذكاء الاصطناعي على الانسانية، حيث يقول: "القوة الجماعية للإنسانية يمكن أن تحتوي على عناصر سيئة بينها، ولا يمكننا أن نفكر طوال الوقت في أن جميع البشر جيدين. فإذا ما فكرنا بهذه الطريقة، وحدث العكس فيما يخص مجال الذكاء الاصطناعي، فسنكون حقا في وضع سيء".
وأضاف: "ونظرا لتاريخ الذكاء الاصطناعي المليء بالمفاجآت، فإن من الصعب التكهن بالموعد الذي سيصل فيه الذكاء الاصطناعي إلى مستوى الذكاء البشري. وعندما يحدث ذلك، من المهم أن تكون هناك مؤسسة بحثية رائدة، يمكنها أن تحدد أولويات العمل في ذلك الوقت".
وينطبق الكثير من جوانب هذا المنطق نفسه على العديد من الشركات، مثل غوغل والفيسبوك ومايكروسوفت، فجميعها لديها مختبرات بحوث نشطة للاستكشاف والتعليم الآلي وتقنيات الذكاء الاصطناعي، وعلى الرغم من أن الشركات الثلاث تنشر نتائج بحوثها بانتظام، إلا أن مؤسسي OpenAI يخشون من أن يتوقف نشر نتائج البحوث، عندما تصبح أكثر قيمة من الناحية الاقتصادية، فهنا ربما يتوقف النشر، أو تصبح النتائج في إطار السرية غير متاحة للآخرين.
ولذا تسعى OpenAI لمنع التباطؤ في نشر نتائج الدراسات علنا، على غرار بحوث معاهد الذكاء الاصطناعى الأكاديمية، والمؤسسات الخاصة مثل معهد ألين Allen Institute.