واشنطن - العرب اليوم
قالت مصادر مطلعة إن الهيئة المشرفة على سوق أوراق المال في الولايات المتحدة تجري تحقيقا بشأن مجموعة من المتسللين المشتبه في أنهم اخترقوا حسابات البريد الإلكتروني لشركات من أجل سرقة معلومات يمكن تداول الأسهم على أساسها مثل التفاصيل السرية لاندماجات.
وقال أحد المصادر: إن “لجنة أوراق المال والبورصات” طلبت من ثماني شركات مدرجة على الأقل تقديم تفاصيل عن اختراقات تعرضت لها بياناتها.
وتسلط الخطوة غير العادية من اللجنة الضوء على القلق المتزايد من الهجمات الإلكترونية التي تستهدف الشركات الأميركية والوكالات الحكومية.
وقال المدير السابق لقواعد الانترنت في لجنة أوراق المال جون ريد ستارك إن اللجنة تعطي “أولوية قصوى” لمخاطبة الشركات بشأن الاختراقات المحتملة عندما يتعلق الأمر بتداولات على أساس معلومات داخلية غير متاحة للغير.
وقال ستارك الذي يعمل الآن مستشارا خاصا للأمن الإلكتروني “لجنة أوراق المال مهتمة لأن إخفاقات الأمن الإلكتروني أفرزت طريقة خطرة جديدة للتداول المخالف للقانون على أساس معلومات داخلية.”
وبدأ تحقيق اللجنة وتحقيق مواز يقوم به جهاز “الخدمة السرية” الأميركي، الذي يحقق في الجرائم الإلكترونية والاحتيال المالي، بعد تقرير نشرته شركة “فاير آي” للأمن في كانون الأول (ديسمبر)، عن مجموعة تسلل إلكتروني متمرسة أطلقت عليها اسم “فين4″.
وذكرت الشركة أنه منذ منتصف العام 2013 حاولت “فين4″ اختراق حسابات البريد الإلكتروني في أكثر من 100 شركة بحثا عن معلومات سرية عن الاندماجات والأحداث الأخرى التي يمكن أن تحرك السوق.
وشملت الأهداف أكثر من 60 شركة مدرجة تعمل في التكنولوجيا الحيوية ومجالات أخرى مرتبطة بالرعاية الصحية مثل الأجهزة الطبية ومعدات المستشفيات والعقاقير.
وأحجمت اللجنة عن التعليق. وقال ناطق باسم “الخدمة السرية” إن الوكالة لا تعلق على التحقيقات الجارية.
وقالت المصادر التحقيقات إن لجنة أوراق المال طلبت من الشركات تقديم بيانات عن الاختراقات الإلكترونية أو محاولات الاختراق ومعلومات عن الأساليب التي استخدمها المتسللون المجهولون لجعل الموظفين يدلون بكلمات مرور البريد الإلكتروني.
وقال ستارك إنه اطلع على بعض طلبات تقديم وثائق الشركات المرسلة من اللجنة لكنه لا يعرف حجم التحقيقات الجارية.
وأحجم هو والمصادر الأخرى عن الإدلاء بأسماء الشركات المستهدفة بسبب طبيعة العلاقة مع العملاء ولأن تحقيق اللجنة سري.
ولم يتسن معرفة ما إذا كان تحقيق اللجنة يتعلق فقط بمجموعة “فين4″ أم أنه أوسع نطاقا من ذلك. وقالت “فاير آي” التي مقرها ميلبيتاس بولاية كاليفورنيا إنها تعتقد أن متسللي “فين4″ قد يكونون من الولايات المتحدة أو أوروبا نظرا للغتهم الإنجليزية السليمة وفهمهم العميق لطريقة عمل أسواق المال وبنوك الاستثمار.
واستهدف المتسللون شركات الرعاية الصحية والأدوية لأن أسهمها شديدة التذبذب مما يتيح تحقيق مكاسب كبيرة.طأ حتى الآن.