الرايو الرقمي

استمع الجيل القديم إلى الراديو دون وجود موجة الـ" FM" والتي ظهرت بعد ذلك، ولكن مع التطور التكنلوجي ظهرت الراديوهات الرقمية في الجيل الحديث والتي تهدد عرض هذه الموجة، ولكن هيئة الإذاعة البريطانية " BBC" أعلنت أنها تريد الاحتفاظ براديو " FM" في المستقبل المنظور بدلًا من التبديل الكامل للموجة الرقمية.

ويتجه محبي التكنولوجيا إلى الرايو الرقمي منذ ظهوره الأول بحثًا عن جودة الصوت، على الرغم من وجود بعض السلبيات، يتميز الراديو الرقمي بالشاشات الغنية بالمعلومات وقدرات التحميل، ولكن في المناطق ضعيفة الإشارة تفقد الاستماع الكامل لموجة الأثير وينتاب صوته بعض الضوضاء، وعلى عكس الراديو اليدوي، تتلاشى الإشارة قليلًا.

واعترف مدير الإذاعة والموسيقى في هيئة الإذاعة البريطانية، بوب شينان، في مؤتمر "راديو دايز" في فيينا، أن المستمعين يريدون خيارًا، وعلى الإذاعة القيام بالمزيد في المملكة المتحدة قبل أن تفكر في التحول، وذلك من أجل الجمهور".
 
ولا يمكن لمستخدمي الراديو الرقمي الاحتجاج لأن شينان أكد إلتزام هيئة الإذاعة البريطانية بالوسائل الرقمية.

ولا تأتي هذه التنهيدات العميقة من محبي الموسيقى وحدهم نظرًا للأصوات المزعجة التي تصدر في بعض الأحيان منه، حيث يجب أن يكون أنصار الحفاظ على البيئة راضون عن ذلك أيضًا، حيث ستكون مئات الملايين من أجهزة الراديو التي تحمل أثير " FM" عديمة الفائدة وغير صالحة للاستخدام وغير قابللة للإعادة التدوير، مما سيضر بالبيئة.

وستجري الحكومة مراجعة في وقت لاحق من هذا الربيع، استنادًا إلى المعايير الخاصة باستحدام الأجهزة الجديدة، وتمكن الراديو منذ ظهوره في العشرينات من الصمود أمام كل التطورات التكنولوجية الحاصلة لدى وسائل الإعلام الأخرى وظل وسيلة إعلام جماهيري ذات إنتشار لا يضاهى، ففي بريطانيا مثلا يستمع 90% من السكان إلى الراديو بمعدل 3 ساعات يوميًا، وباختصار فإن التطورات الرقمية الحاصلة في وسائل الإعلام الأخرى لا يتوقع منها أن تكون قادرة على تغيير العلاقة التاريخية القوية بين الراديو والمستمع.

ويشغَّل الراديو الرقمي بالطريقة نفسها المتبعة في FM وAM، بالإضافة إلى خيار تحديد التشغيل من محطات الإذاعة والمفضلات والأنواع، يوجد كذلك خيار تحديد التشغيل من القنوات الفرعية والباقات، والمجموعات عبارة عن مجموعة من قنوات الراديو مجموعة قنوات) تبث على التردد نفسه، وفي حالة نقل قناة الراديو للشعار الخاص بها، فسينزّل ويعرض بجوار اسم المحطة، ويختلف الوقت المستغرق للتنزيل.

ولا داعي لقلق مالكي الراديو القديم، فما تتفعله هيئة الإذاعة البريطانية تجعل من أجهزتهم قيمة، حيث قررت شركات مثل أوديو وروارك، وغيرها من الشاركات تطوير أُثير  FM، وذلك بإلحاق أحدث الموديلات بواي فاي، وبلوتوث، وتعديل لتردد الأثير، حتى يتمكن لمجبي الموسيقى الاستمتاع بها إلى الأبد، براديو ذي جودة عالية يدفِّئ الروح.