علماء بريطانيين يؤكدون أن تدخين المارغوانا يضر بصحة العقل البشري

نشرت مجلة Psychological Medicine مقالا ذكرت فيه أن علماء بريطانيين توصلوا لنتائج تثبت أن تدخين الماريغوانا يتسبب بانفصام الشخصية أو ما يسمى بالـ"Schizophrenia".

وأكد العلماء من جامعة بريستول أنهم توصلوا لتلك النتائج بعد دراسات معمَقة حول موضوع الأمراض العقلية وعلاقتها بالإدمان بمختلف أنواعه.

وخلال الدراسات ركّز العلماء على موضوع الجينات وعلاقتها بالإدمان، حيث حاولوا استقصاء أيّ الجينات الموجودة في جسم الإنسان قد يتسبب بانفصام الشخصية، كما حاولوا دراسة تأثير المواد المخدرة كالماريغوانا على صحة العقل البشري.

وبعد تحليل نتائج الدراسات تبين للعلماء أن معدلات الإصابة بمرض انفصام الشخصية كانت مرتفعة بشكل كبير عند الأشخاص الذين يدخنون الماريغوانا، ولاحظوا أن تدخينها أدى إلى ظهور تشوهات أو تغيرات جينية غاية في الخطورة.

وفي دراسات مماثلة قام بها علماء من جامعة زيوريخ السويسرية تبين أن نسبة الإصابة بانفصام الشخصية قد ارتفعت بثلاثة أضعاف في صفوف الذكور الذين تتراوح أعمارهم بين 15 و19 عاما والذين يدخنون الماريغوانا، كما تضاعفت نسبة الإصابة بهذا المرض عند مدخني الماريغوانا الذين تتراوح أعمارهم بين 20 إلى 24 سنة.

والجدير بالذكر أن قرابة 1% من سكان الأرض يعانون اليوم من مرض انفصام الشخصية أو الـ" Schizophrenia" الذي تشمل أعراضه الشائعة الوهام واضطراب الفكر والهلوسة السمعية بالإضافة إلى انخفاض المشاركة الاجتماعية والتعبير العاطفي وانعدام الإرادة.

ولا زالت أسباب الإصابة بهذا المرض وطرق علاجه غير واضحة تماما، إلا أنه يمكن التعامل معه من خلال العلاج، وتشير الإحصائيات إلى أن حوالي ربع المصابين يشفون منه بشكل تام.