علماء يطورون تقنيلت جديدة تحد من تلف الهياكل الجانبية الحاملة لمقصورات القطارات

 طور علماء من جامعة موسكو للسكك الحديدية ومعهد البحوث القومي الروسي تقنيات جديدة تحد من تلف الهياكل الجانبية الحاملة لمقصورات القطارات.

وبحسب العلماء فإن التقنية الجديدة ستساعد على تعزيز قوة ومتانة الهياكل وستوسع "حدود تحمل" الهياكل الجانبية الحاملة لمقصورات القطارات بنسبة 50%.

وأشار العلماء إلى أن وضع النقل في وقتنا الحالي يتطلب من القطارات حركة مستمرة، الأمر الذي يؤدي إلى زيادة الحمل والإجهاد عليها مما يتسبب أحيانا بتلف أجزاء منها وخروجها عن مساراتها ومن ثم بخسائر بشرية واقتصادية كبيرة.

وأكد العلماء أن سبب تلف أو انكسار الهياكل الجانبية الحاملة لمقصورات القطارات يعود غالبا إلى مشاكل في المعدن الذي تصنع منه تلك الهياكل، فعند "صب" تلك المعادن تتشكل بداخلها تجاويف أو مسام صغيرة يصعب تفاديها أو التخلص منها، والعديد من بلدان العالم يستخدم تقنيات  تعتمد على الأمواج فوق الصوتية أو الأشعة السينية لقياس وتحديد تلك المسامات، ولكن تلك الطرق تعد قليلة الفعالية ولا تعطي نتائج دقيقة.

وتعتمد التقنية الجديدة بحسب العلماء على التقليل من المسامات الموجودة في المعادن باتباع طرق فريدة في صبها في قوالب معينة، واستخدام خلطات من المعادن تصب بدرجات حرارة تصل إلى 1100 درجة مئوية تؤدي إلى زيادة قدرة  تحمل محاور الهياكل الجانبية الحاملة لمقصورات القطارات من 23 طنا تقريبا إلى 30 طنا.

كما أن تقنيات التبريد الخاصة التي يستخدمها العلماء الروس في تبريد السطوح الخارجية لتلك المعادن تكسبها صلابة كبيرة، الأمر الذي يعد خطوة ثورية وجديدة في مجال صناعة التعدين في روسيا والعالم.