القاهرة _العرب اليوم
كشفت خدمة مشاركة مقاطع الفيديو "يوتيوب" المملوكة لشركة جوجل، عن عزمها اتخاذ أربع خطوات جديدة لمكافحة المحتوى المتطرف والتصدى للنشاطات الإرهابية المختلفة على منصة الفيديو، مشيرة إلى أن التهديد يمثل تحدى كبير لها وأن هناك ضرورة ملحة لاتخاذ إجراءات فورية.
ووفقا لما نشهر موقع The Verge الأمريكى، فكانت العديد من منصات التواصل الاجتماعى قد تعرضت خلال الفترة الأخيرة، للعديد من الضغوط لبذل مجهود فيما يتعلق فيما يتعلق باستضافة المحتوى الذى يشجع على التطرف والعنف والدعاية الإرهابية، حيث تعهدت الكثير من المنصات بالكشف بشكل أفضل عن المحتوى المتطرف، وعمل مراجعة أسرع وتخصيص مزيد من الخبراء ومعايير أكثر صرامة.
وقال كينت ووكر، نائب الرئيس الأول والمستشار العام فى جوجل، فى تدوينة جرى نشرها أمس: "إن يوتيوب يعمل مع مختلف الحكومات ووكالات إنفاذ القانون ومجموعات المجتمع المدنى لتحديد هذا المحتوى وإزالته ومعالجة مشكلة التطرف العنيف على الإنترنت"، فيما تشير جوجل إلى أن مهندسيها تمكنوا من تطوير تكنولوجيا تمنع إعادة تحميل المحتوى الإرهابى المعروف وذلك من خلال الاعتماد على تقنيات مطابقة الصور، كما أن الشركة تعمل على زيادة الخبراء المستقلين فى برنامج التقنية الموثوقة لدى يوتيوب.
وتتمثل الخطوة الأولى من خطوات يوتيوب، فى توسيع استخدام أنظمتها الآلية لتحديد مقاطع الفيديو ذات الصلة بالإرهاب بشكل أفضل من خلال الاعتماد على تعلم الآلة، وذلك لمساعدتها فى التعرف على المحتوى وإزالته بسرعة أكبر.
أما الخطوة الثانية فتقوم على توسيع الشركة لمجموعة مستخدميها الموثوق بهم، وهى مجموعة من الخبراء ذوى الامتيازات الخاصة لمراجعة المحتوى الذى يتم الإبلاغ عنه والذى ينتهك إرشادات المجتمع، يلاحظ ووكر أن الشركة تضاعف تقريبا حجم البرنامج من خلال إضافة 50 منظمة غير حكومية خبيرة إلى الـ 63 منظمة الموجودين حاليا فى البرنامج، حيث سيسمح الجهد الموسع للشركة بالاستفادة من مجموعات متخصصة لاستهداف أنواع معينة من مقاطع الفيديو، مثل إيذاء النفس والإرهاب.
فى حين أن الخطوة الثالثة هى اتخاذ خطوات أكثر صعوبة بالنسبة لمقاطع الفيديو التى قد لا تنتهك معايير المجتمع بشكل كلي، ويشمل هذا مقاطع الفيديو التى تحتوى على محتوى دينى أو عرقى تحريضي، بحيث أنها لن تزيل هذه المقاطع إلا أنها ستعمل على أن تكون مخفية وراء تحذير ولن تسمح لها بالحصول على أرباح الإعلانات، والتي تتبع تجديد السياسة الإعلانية للشركة فى وقت سابق من هذا العام.
أما الخطوة الرابعة، فستبذل الشركة المزيد من الجهود فيما يخص مكافحة التطرف من خلال بناء برنامج المبدعين من أجل التغيير، الذى يعمل على إعادة توجيه المستخدمين الذين تستهدفهم الجماعات المتطرفة مثل داعش إلى محتوى مضاد للمتطرفين، حيث إن "هذا النهج الواعد يسخر قوة الإعلان على شبكة الإنترنت المستهدفة للوصول إلى المجندين المحتملين، ويعيد توجيهها نحو فيديو مكافحة الإرهاب التى يمكن أن تغير عقولهم حول الانضمام".